محمد بن راشد أب الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتعدد المبادرات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،حفظه الله ورعاه، ففي كل مرة يبهرنا بأفكاره المذهلة ومبادراته التي تخدم الإنسان بالدرجة الأولى. فقد عودنا سموه على فتح أبواب الخير في مواسم الخير وغيرها، كما عودنا على المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تولي اهتماماً لمختلف فئات المجتمع في شهر رمضان من كل عام.

ونظراً لحرصه الشديد على التكافل الاجتماعي والرعاية، والاهتمام بجميع فئات المجتمع وتلبية متطلباته بما يكفل الحياة الكريمة، وفي ظل حرصه على رفاهية المواطن واستقراره الاجتماعي، والدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لكافة فئات المجتمع...

فقد دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،حفظه الله ورعاه، قرية العائلة للأيتام في منطقة الورقاء في دبي، كأول قرية نموذجية من نوعها على مستوى العالم، وتعتبر أولى المبادرات الرمضانية التي وقع عليها الاختيار، فهي مبادرة فريدة من نوعها تتوافق مع نهج سموه الخيري والإنساني والذي يراعي دائماً توفير الرعاية الكاملة للفئات الضعيفة في المجتمع.

إن هذا العمل الإنساني ليس بجديد على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فسموه يحمل على عاتقه كل ما له صلة برفاهية وأمن واستقرار كل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة، وعلاقة القيادة الرشيدة بالشعب تتخطى كل الحدود، وحكامنا حفظهم الله يستشعرون حاجيات أبناء شعبهم ويعملون جاهدين على تلبيتها وضمان العيش الكريم لكافة الأفراد بروح أبوية صادقة.

وهذه المبادرة تأتي في إطار سلسلة متواصلة من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق أسمى معاني التماسك والترابط المجتمعي، والتي تؤكد حرص القيادة الرشيدة على كل فئات وشرائح هذا الوطن الحبيب.

قرية العائلة هي مشروع مخصص بالكامل للأطفال اليتامى، يوفر لهم المأوى والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتغذية وغيرها من الخدمات، في جو عائلي مستقر ومتوازن يتضمن كل احتياجاتهم الأساسية والوسائل الضرورية، مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال لتوفير كل الرعاية والحب الذي يحتاجونه..

بحيث يكون كل بيت في القرية عبارة عن أسرة مترابطة ومتكاملة من الأشقاء والأم، إلى جانب وجود عمات وخالات مساعدات، وهن جزء من حياة الأطفال اليومية، بالإضافة إلى جدة تشرف على النظام بشكل يومي في القرية.

كما يعمل المشروع على توفير بيئة آمنة لليتامى للنمو والعيش في بيت تغمره السعادة والحب، ليصبحوا أعضاء صالحين في مجتمعهم ومساهمين كأي فرد آخر في بناء الوطن وتطويره.

ومن خلال هذه المبادرة، شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،حفظه الله

ورعاه، على أهمية العطف على اليتيم، التي تعتبر إحدى سمات التماسك المجتمعي في دولة الإمارات، وضرورة تلبية حاجيات هذه الفئة الغالية على قلوبنا سواء من الحكومة أو من المجتمع، حيث قال سموه: «الايتام هم أبناؤنا جميعاً، واهتمامنا بهم هو واجبنا الديني والاخلاقي وأيضا الحكومي».

وأضاف سموه: «مناسباتنا الدينية تقربنا أكثر من هذه الفئة القريبة جداً إلى قلبي، لأنهم الأضعف والأكثر حاجة إلى الرعاية في أي مجتمع، وتجعلنا نظهر لهم كل الحب والتعاطف لما يشيعونه من رحمة وسكينة في نفوسنا».

هذه القرية ستوفر خدمات عديدة يحتاجها الاطفال، كالتعليم والصحة، بحيث تتضمن القرية حضانة وروضة مجهزة بأحدث الوسائل لتعليم الأطفال وتهيئتهم فكرياً، بالإضافة إلى وجود مرفق طبي متكامل إلى جانب عدد من المرافق الرياضية والترفيهية التي تقدم عدداً من الأنشطة والبرامج للأطفال الموجودين في المركز.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر تتولى حالياً رعاية ٢٦٤٠ قاصراً في دبي، كما أن هناك العديد من الأطفال اليتامى، الأمر الذي يتطلب وجود مثل هذه المشاريع لرعايتهم وضمان مستقبلهم.

ومبادرة «قرية العائلة» مهمة جداً في حياة الطفل اليتيم، كونها تحمل الأمل لهؤلاء الأطفال وترعى شؤونهم، وتوفر لهم حياة كريمة في جو أسري، فالأسرة هي المؤسسة الأكثر أهمية بالنسبة للطفل، وهذا ما يميز المبادرة.

ومن هنا نرفع أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،حفظه الله ورعاه، الذي يحضّ دائماً على عمل الخير والنبل والعطاء والمشاركة الإنسانية، والاسهام في نشر هذا الفكر والانخراط فيه من باب حب الخير، وتشجيع الكبار والصغار على فعله، والتفاعل الإيجابي الذي يعكس الصورة الطيبة لأفراد المجتمع الإماراتي.

 

Email