«رائدة العطاء» اختارها الشعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظرتها شاملة وعامة، ساهمت مساهمة فاعلة في التنمية الأسرية، وأبرزت مُساهمة المرأة، تولي اهتماماتها بالأمومة والطفولة، أرست أسس الأخلاق والتربية اللازمة لبناء إنسان قادر على البذل والعطاء، أهدافها سامية عززت ثقافة التميز وحفزت المرأة حتى أصبحت عنصراً فاعلاً ورائداً في المجتمع، عطاؤها متواصل واهتماماتها متنوعة في مجال التعليم والأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية والرياضية، هدفها بناء مجتمع إماراتي أفراده متمسكون بدينهم وأخلاقهم يراعون ربهم ومجتمعهم في كل تصرفاتهم.

إنها «أُم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله، أُم عظيمة مكانتها عالية ومنزلتها رفيعة في قلوبنا، نفتخر بها جميعاً، مهما قلنا ومهما تحدثنا عن سمو الأُم الرائعة، لن نستطيع أن نوفيها حقها أبداً، لأن «أُم الجميع»، صاحبة القلب الكبير، يعجز الكتاب في وصف خصالها الحميدة، ليوفوها حقها، فعطاء سموها لا نهاية له، فهي نبع لا يجف ولا ينضب، رعاها الله، ودامت لنا فخراً وذخراً.

«أُم الشيوخ» قدمت الكثير لخدمة أبناء وبنات الوطن، قدمت النصائح الخيرة التي عززت من إيجابية الروح الوطنية لدى الإماراتية والإماراتي، جعلت منهم جميعاً مساهمين في بناء مستقبل الوطن الغالي دولة الإمارات فهي لنا كل شيء، إن شعب الإمارات محظوظ «بأُم الإمارات»، صاحبة القيم الإنسانية النبيلة، مقامها عالٍ ومرفوع ومواقفها وأفكارها عظيمة، ندين لها بكل ما وصلنا إليه، هي الماضي والحاضر هي المستقبل الذي يليق بماضينا قيماً وأخلاقاً وحضارة، هي من غرست الصفات الإنسانية الحميدة فينا.

سموها، حفظها الله ورعاها، قالت في الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «صاحب السمو الشيخ زايد يسبق بفكره أحلامنا جميعاً وكل الطموحات، وهو حين يصرح بأنه لا مانع من دخول المرأة العمل السياسي، إنما يعبر عن حلم مستحق للمرأة الإماراتية»، سموها تدعم قضايا المرأة الإماراتية إيماناً من سموها بأن المرأة الإماراتية المتسلحة بالعلم تشارك الرجال في بناء الوطن، وبفضلٍ من الله عز وجل واهتمام ورعاية كريمة من سموها أصبحت المرأة لها المكانة المتميزة في مجتمع دولة الإمارات المتميز دائماً بين المجتمعات العالمية، ساهمت سموها في تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها في بناء النهضة الإنسانية، ارتقت سموها بمستوى المرأة والأسرة في مجال التعليم والخدمات الاجتماعية ورفعت مستوى المرأة اجتماعياً وصحياً، محلياً وعربياً ودولياً، «أُم الجود والكرم والعطاء والسخاء»، مشاعرها صادقة ونواياها مخلصة قلبها رحيم يتسع للجميع، تكريم «أُم الإمارات» هو تكريم لعطاء كل الأمهات، ودعم للمرأة في دولة الإمارات، وتعزيز للمكانة التي باتت تحظى بها المرأة في المجتمع، وتكريم سموها واختيارها «شخصية العام الإسلامية»، لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، جزء من رد الدين لسموها على ما قدمته من جهود وعطاء للأسرة الإماراتية.

«أُم الإمارات» اختارها شعب الإمارات «شخصية العام الإسلامية» لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، فقد كان هناك إجماع عام وارتياح بالغ لاختيار سموها لهذه الجائزة الرفيعة، وهذا الارتياح والإجماع إنما هو تعبير صادق عن حجم المكانة التي تحتلها سموها في قلوبنا جميعاً، فقد عم خيرها الإمارات، ودورها عظيم في حياة الفرد والمجتمع وخدمة القضايا الإنسانية والخيرية، «أُم الإمارات»، ملكت قلوب شعب الإمارات، عطاؤها حكمة وإنجازاتها عالمية في جميع المجالات، حازت على خمسمائة جائزة وشهادة ووسام عالمي وإقليمي وعربي، جهودها كبيرة في خدمة الإسلام والقرآن الكريم، بحرص سموها على نشر وتوزيع كتاب الله في شتى أنحاء العالم ورعاية المسلمين في كل مكان.

لأول مرة في تاريخ جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، تمنح جائرة شخصية العام الإسلامية لشخصية نسائية، «أُم الإمارات» تستحق الجائرة تقديراً لمسيرتها الحافلة بالخير والعطاء، لجهودها الكبيرة المتميزة، وخدماتها الجليلة في خدمة قضايا المرأة ومحو الأمية ورعاية الطفولة والمسنين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، دعم سموها لا حدود له، تقدم الدعم للضعفاء والمحتاجين في جميع الميادين الإنسانية، سموها أعطت للعلوم والعلم أهمية بدراستها للقرآن الكريم وتفسيره وأصول الفقه والحديث النبوي الشريف، واهتمت بدراسة الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وقدمت سموها الصورة والنموذج المشرف لإنجازات المرأة المسلمة، خير سموها شمل الإمارات وغطى دول العالم أجمع، «أُم الإمارات» أهدت الجميع محبتها وأمومتها ووعدتهم بالمزيد من الرعاية والاهتمام، إرادتها، رعاها الله، قوية وفكرها نير، أصّلت قيم المحبة والوفاء والمودة التي ارتبطت بمبادراتها الإنسانية والاجتماعية، ورفعت من مكانة المرأة. بحق يعجز اللسان عن وصف حقيقة مشاعرنا تجاه «أم الإمارات»، وحقيقة امتنانا لرمز الإبداع والتميز والعطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله ورعاه، الذي منح وشاحه الرفيع لأُمنا الغالية.. «حفظ الله» صانع المستقبل وقائد الإبداع، و«حفظ الله» أُمنا «أم الإمارات» وأدام الله عطائهما وإنجازاتهما وجازاهما خير الجزاء على ما يقدمانه لشعب الإمارات ولأُمتنا العربية من خير وعطاء وعزة وفخر وارتقاء.

Email