أم الإمارات.. امرأة من هذه الأرض

تكريم مستحق واختيار موفق يتسم بالشكر والعرفان بالجميل ليد اعتادت أن تمتد بالخير والحب والكرم بل السخاء، واسم يتلألأ في كل السموات.. يعلو فوق الأراضي القاحلة غيمة محملة بغيث يرويها فيحيلها واحة خضراء ينعم بالراحة والرغد من يستظل بفيء أشجارها.

اسم يسكن قلوباً امتد لها بالخير، وتذكرها بالحب العميق زوايا محرومة ارتوت من عطفه وحنانه، فاستحق أن يكون حاضراً في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ19، وتكون سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الشخصية الإسلامية لها.

اختيار جاء طبيعياً لأدوار في غاية الأهمية، قامت به سموها وعطاء كبير منحته من غير منة أو انتظار شكر أو ثناء خدمة للإسلام والمسلمين في أرجاء المعمورة.

يصعب على المرء، وهو يتحدث عن مناقب الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن يعدد مآثرها في أسطر، أو يتمكن من أن يوفيها حقها، فمهما قيل فيها وعنها فهو قليل، بل لا يعدو كونه شيئاً يسيراً، ولأم محمد «أم الإمارات» من الصنائع ما تعجز دفات الكتب عن استيعابها.

ما هذا الاختيار سوى نقطة في بحور التكريم المحلية والإقليمية والدولية، أنصفت امرأة من هذه الأرض، ومنحت هذه الشخصية الجميلة ما تستحقه من التقدير، وذكرت عشرات المنظمات والمؤسسات عطايا فاطمة بنت مبارك بكل حب وامتنان، ويستعصي على غيرها أن تفعل ما فعلت.

www.albayan.ae