خليفة بن زايد عز الوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقد أنعم الله على دولة الإمارات بقائد حكيم وشجاع، عطوف مع أبناء شعبه، حريص كل الحرص على توفير كافة احتياجاتهم، والارتقاء بالدولة في كل المجالات لتصل إلى ما هي عليه الآن من ازدهار وتفوق كبيرين، متبعاً نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه،..

فقد كان قريباً منه كثيرا منذ أن كان الوالد ممثلاً لحاكم أبوظبي في مدينة العين والمنطقة الشرقية، وكانت هذه الفترة خصبة في حياة الشيخ خليفة – حفظه الله، تعرف فيها على فنون القيادة والإدارة. وفي سنة 1969 عين الشيخ خليفة – حفظه الله ولياً للعهد بعد تسلم الشيخ زايد رحمه الله الحكم في إمارة أبوظبي.

وبفعل قربه واحتكاكه بوالده استطاع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظه الله- أن يكتسب مهارات في أداء المهام التي أوكلت له، فأبرز ما تعلمه تلك الفترة هو التذرع والصبر والحلم والتأني في كل الأمور، وكان قريباً جداً من أدق التفاصيل، ومن الحياة اليومية للمواطنين، ما جعل حياته حافلة بأنشطة مختلفة.

ومع قيام دولة الإمارات واتحادها في الثاني من ديسمبر سنة 1971 توسعت مهام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظه الله- فتولى أول منصب اتحادي بتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي، ولم يقلل هذا الدور الجديد، رغم جسامة مسؤولياته، من حماسة الشيخ خليفة – حفظه الله في العمل ضمن الإطار المحلي لإمارة أبوظبي.

في عام 2004 رحل الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وبرحيله فقدت الإمارات وشعبها أباً كريماً وقائداً عظيماً، فأجمع حكام الإمارات بعد ذلك على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة..

ومنذ ذلك الوقت عزم صاحب السمو الشيخ خليفة حفظه الله، على مواصلة العمل بنهج الوالد والسير على خطاه بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، لتعزيز المسيرة الاتحادية والعمل على ازدهار دولة الإمارات واستقرارها، فكان هدفه الأساسي هو بناء الوطن والمواطن لأن الإنسان هو الركيزة الأساسية لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.

فعرفت دولة الإمارات ازدهارا متواصلا في شتى المجالات، بفضل مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة حفظه الله، التي لم تتوقف منذ توليه الحكم والتي تخدم الوطن والمواطن وتساهم في الاستقرار الاجتماعي وتوفير الحياة الكريمة والرفاهية، وهذه المبادرات هي بمثابة امتداد لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، الذي كان دائماً يطمئن على أحوال المواطنين ويلبي احتياجاتهم الضرورية.

فقد زرع رحمه الله في أبنائه وأبناء شعبه كل الخير والوفاء والمحبة والإخلاص، وها هو اليوم غرس زايد يظهر ويرتقي في مختلف الأصعدة التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية والسياحية إلى غير ذلك من المجالات إلى جانب المكانة الدولية والإقليمية المتميزة.

إن مبادرات القيادة الرشيدة على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تنبع عن إحساس حقيقي باحتياجات المواطنين باعتبارهم الثروة الأكبر للدولة، فمكارم القيادة لا تنتهي خاصة التي تختص بالسكن الذي يعني الأمان والاستقرار النفسي والأسري للمواطن.

وكذلك من ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس الدولة حفظه الله في مجال الصحة إنشاء مستشفى الشيخ خليفة التخصصي الذي يعتبر من أهم المشاريع الحيوية التي سطرها سموه في سجل تاريخ دولة الإمارات..

والذي يدفع بعجلة التنمية الصحية والاجتماعية والبشرية في الدولة لتوازي أفضل خدمات الرعاية الصحية في العالم. بالإضافة إلى مشاريع صحية أخرى تخدم المواطنين والمقيمين وتنفذ وفق توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة.

وفي إطار انشغاله بقضايا وهموم المواطنين أنشأ صاحب السمو الشيخ خليفة حفظه الله، صندوقاً برأسمال 10 مليارات درهم يتولى دراسة ومعالجة قروض المواطنين المتعثرة، وإجراء تسويات للقروض الشخصية المستحقة عليهم وذلك بالتنسيق مع المصرف المركزي والمصارف الدائنة في الدولة، لتوفير المقومات التي تؤمن سبل العيش الكريم للمواطنين وتساعدهم على تجاوز المعوقات التي تؤثر في استقرارهم الأسري، الشيء الذي انعكس بشكل إيجابي على الأوضاع المعيشية للأسر.

ونظراً لإيمانه بأن الإنسان أساس التنمية وحجر الأساس في البرامج التنموية أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة مبادرة “ أبشر” لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل لخلق المزيد من فرص الشغل وتسريع معدلات التوطين.

هذا فقط اختزال لجملة الأعمال التي أحدثها صاحب السمو الشيخ خليفة حفظه الله، من أجل الارتقاء بمستوى المواطن على جميع الأصعدة والتي تعكس متابعة سموه الدقيقة لأوضاع المواطنين وطريقة معيشتهم، فغطت مكارمه جميع الشرائح والفئات على أرض الوطن.

فشكراً سيدي على اهتمامك ورعايتك لأبناء شعبك وكلنا وفاء وولاء لك أيها القائد العظيم حفظك الله ورعاك.

 

Email