راحتنا نجاح حكومتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

730 يوماً فقط اشتعلت خلالها نار المنافسة بين خلايا النحل الحكومية لتقدم عند خط النهاية 337 خدمة حكومية ذكية رئيسة يستخدمها المتعاملون بشكل يومي بنسبة بلغت 96.3 في المئة يقف على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أشعل فتيلها قبل عامين ليقول للعالم بأسره إننا نبحث بدأب وإخلاص عن راحة الناس وتسهيل معاشهم فـ«مقياس النجاح تسهيل حياة الناس»، مؤكداً سموه أن «هدفنا تقليل مراجعي المراكز الحكومية 80 % بحلول 2018».

شعار إنساني بامتياز لحكومة تضع الإنسان نصب عينيها وترسم خططها الخدماتية بناء على سبل تحقيق راحته، وتتنافس هيئاتها ووزاراتها في ميدان من يريح المتعاملين أكثر.. شيء واقع وليس ضرباً من الخيال هنا في دولة الإمارات، فعبر الهاتف من منزلك أو مكان عملك أو أماكن ترفيهك يمكنك إنجاز معاملتك الحكومية دون هم الانتظار ولا تعطيل الأعمال ولا تنغيص برنامج حياتك.

حكومة هذا شعارها تستحق النجاح بلا شك، وشعب هذه حكومته فليهنأ بالسعادة، ودولة هؤلاء أبناؤها تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل تثبت فيه جدارتها عالمياً بأنها قادرة على بلوغ الصفوف الأولى في مصاف الدول الرائدة في النهضة والاستقرار والتنمية.

الجهد الكبير من حكومتنا يستحق منا مواصلة الولاء والعطاء بلا توقف، فكما أنها تسابق الزمن في تذليل كل عقبة في وجوه الناس وتسهيل حياتهم والرقي في خدمتهم، فلا بد أن نسابق نحن الزمن أيضاً في رد الجميل وإعطاء ما تنتظره منا حكومتنا من عمل متشح بأثواب الإبداع والابتكار، فلا مكان للنائمين في ركب خلايا النحل الفوارة، فراحتنا التي أمنتها حكومتنا في تذليل الخدمات الحكومية التي نحتاحها تعني في رسالة واضحة لأبناء الشعب جميعهم أن هاجس إجراء المعاملات الحكومية قد تكفلنا به عنكم، وسنخدمكم في بيوتكم على مدار الساعة، فلا عذر لأي واحد منكم أن يقصر في العطاء لهذه الدولة، بقدر ما يستطيع من البذل والابتكار، ولا حجة لمن توانى عن ركب العاملين لمصلحة الوطن، لأن مسؤوليه يسابقون أوقاتهم لتسهيل سبل الحياة أمام الناس.

المعادلة متكافئة بهذا الإطار، فشكرنا لحكومتنا المتفانية من أجلنا لا يعني تقاعسنا عن أداء واجبنا، بل هو مسؤولية مضاعفة، لإثبات الذات ورد الجميل، وتوفير كل دقيقة من أعمارنا كانت تضيع في طوابير الانتظار أمام الوزارات أو الهيئات الحكومية من أجل معاملة تنجز اليوم بكبسة زر، يعني أن هذه الدقيقة ثمينة جداً، وكما أسس لذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في ومضات من فكر حين قال: «ينظر البعض للسنة على أنها 365 يوماً، وأنا أقول لهم إن السنة الحقيقية هي مجموع الأيام التي استثمرتها في تحقيق إنجازات لنفسك أو أسرتك، أو مجتمعك، أو آخرتك، لذلك نظم وقتك، وأعرف أولوياتك، استمتع بحياتك، اترك أثراً يدل عليك، ولا تسمح لأي شخص بأن يسرق وقتك لأنه يسرق حياتك».

نهنئ جميع الهيئات الحكومية على قفزتها الذكية، ونهنئ أنفسنا على حكومتنا الرشيدة، والمستقبل أفضل بإذن الله تعالى، ما دمنا على ثقة في أنفسنا، ومادام القائمون على أمرنا يضعون راحتنا مقياساً لنجاحهم.

 

Email