ملفات داخلية وخارجية ساخنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعاني الساحة الأردنية من انغلاق الأفق تجاه معظم ملفاتها الداخلية لحساب الملفات الخارجية الساخنة. ولم يعد هناك حديث عن أي تحديات تواجه المملكة سواء في شقها الاقتصادي أو السياسي، ناهيك عن القضايا الأخرى.

وتراجع كل ذلك لحساب الملفات الداخلية، وعلى رأسها مشاركة البلاد في حربين الأولى الدولية على الإرهاب، والثانية عاصفة الحزم التي أعلن عن انتهاء مرحلتها الأولى أخيرا لتبدأ مرحلة إعادة الأمل.

واليوم كل البضائع السياسية والاقتصادية في المملكة كاسدة، ولا تكاد تجد أحداً يتحدث عنها، وإن تحدث فتنقصه الجدية في المساومة حولها.

إنه كساد تفرضه الدماء شمالا، والارتباك غرباً، والفوضى شرقاً، والغموض جنوباً. ويكاد الوطن في هذا التوقيت لا يجد جهة تمنحه وجهها مبتسمة. والأخطر يتمثل في أن القادم أخطر. وأمام كل ذلك تبدو مطالبات الاصلاح حالمة، ولو كان استحقاقاً تريده الدولة لأجلته مرغمة، حتى انقضاء العاصفة التي نأمل أن تنقضي قبل أن تقضي على الأخضر واليابس منا وفينا.

Email