نعم.. نثق بإماراتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

إنصاف موضوعي تحلت به مجلة فوربس الدولية، حين أعلنت للعالم عبر رصدها الدقيق لتجربة دولة الإمارات النهضوية، وخروجها من وهدة الصحارى إلى ناطحات السحاب، ومن الإمارات المتصالحة إلى دولة الاتحاد، ومن الاعتماد على الثروة النفطية إلى اقتصاد ما بعد النفط.. كل ذلك اختزلته المجلة في منطلق بسيط وعميق وقوي، وأعادت مصدر قوته إلى قيادة حكيمة تنفذ رؤيتها بعزم، أفرزت بشكل طبيعي وطناً يعد أكثر بلد يحظى بثقة مواطنيه.

واحة من الاستقرار والحداثة والتنوع والتسامح.. هذه هي الإمارات الحديثة، التي تدخل العالم بثقة قيادتها وأبنائها، متشحة بوقار الاستقرار، رغم ما يموج به الإقليم من اضطرابات تهز البلدان وتزعزع استقرارها وتعيق نهضتها، وتحمل هذه الدولة الفتية القوية في كلتا يديها، شموع التسامح وقبول الآخر والتنوع الثقافي والعرقي، وتحتضن على أرضها الصغيرة المساحة، الكبيرة الأحلام، أكثر من مئتي جنسية، متصالحة متسامحة متعايشة ومتعاونة، فغدت مهوى قلوب الباحثين عن السعادة، وبداية أحلام الطامحين بالإنجاز وتحقيق الذات.

كيف لا نكون الأكثر على مستوى العالم ثقة بقيادتنا ووطننا، ونحن حققنا أنفسنا على تراب هذا الوطن، وصنعنا أحلامنا تحت ظلاله، وعرفتنا الدنيا بأطيب الصفات وأعلى الطموحات، ووصلت أيادي هذا الوطن البيضاء إلى شتى بقاع الأرض، في مبادرات إنسانية رحيمة، حتى كانت إماراتنا أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم، وأكثر الطامحين لأن تكون من أفضل دول العالم.

نثق بوطننا، لأنه يثق بنا، ونحقق دوماً رؤية قيادتنا الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي يؤكد من خلالها أن المواطن الإماراتي قادر على تحقيق أكبر الإنجازات، والتغلب على أصعب التحديات، ودخول ميدان المنافسة داخلياً وخارجياً، وتحقيق أعلى أرقام التميز إذا ما حظي ببيئة الإبداع والتفوق المناسبة.

هذه ثمار قيادة واثقة بنفسها وأبنائها، صنعت جيلاً من العاملين المخلصين من أبناء هذا الوطن، يخدم نفسه ومجتمعه ووطنه بتفانٍ وتميز، وتستجيب لرؤية الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حين قال: «إن الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال والنفط، ولا فائدة في المال إذا لم يوظف لخدمة الشعب، وإن بناء الرجال أصعب من بناء المصانع، وإن الدول المتقدمة تقاس بعدد أبنائها المتعلمين».

كيف لا نثق بوطننا، وهو الذي وضع إسعاد المواطنين وتحقيق رفاهيتهم هدفاً لا تحيد عنه حكومة الإمارات، كما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال: لا مجال للحديث عما تحقق خلال الفترة السابقة من إنجازات، فنحن نفكر دائماً في ما سننجزه في المستقبل، ونفكر في ما سنقدمه للوطن وللمواطن من الجيل القادم».

نعم نثق بوطننا، لأن حكومتنا تركز بصدق جل طاقاتها لتحقيق الريادة عالمياً في مختلف المجالات، وأن تكون نموذجاً عالمياً للتنمية تنشدها مختلف حكومات وشعوب العالم، وهي عازمة على تحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين في كل مبادراتها وخدماتها، ليس هذا فحسب، بل إنها تقيس مدى إنجازاتها بسعادة المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن، وكما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بقوله: «من خلال سعادتهم، نقيس إنجازاتنا، ونكمل بناء الطريق نحو مستقبل أفضل».

Email