مصر بين السلام والإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال المنظمات الإرهابية واستخبارات الدول الغربية تتعاون فيما بينها لكسر شوكة الشعب المصري الصامد بإنهاكه بعمليات التفجير وزرع الخوف ونشر عدم الاستقرار في الشارع المصري.

ومما لا شك فيه أن لديهم مصالح مشتركة من هذه الممارسات غير المبررة التي تخدم مصالح الدول الغربية، والتي لها وجود في منطقة الشرق الأوسط وهي بالأساس من تمول المنظمات الإرهابية لخلق التوتر في الشارع المصري اليوم.

بينما يحارب الجيش المصري الإرهاب في مناطقه الداخلية فإن استخبارات الدول الغربية تلعب دوراً كبيراً في زعزعة الاستقرار في الدول العربية المجاورة مثل سوريا وليبيا والعراق، لا شك أن الهدف الوحيد هو السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، فعدم استقرار مصر هو في حد ذاته عدم استقرار لدول الشرق الأوسط.

مصر التي ذكرت في القرآن الكريم وفي الأحاديث الشريفة والمقولات والأساطير لن تسقط بسبب عجرفة المنظمات الإرهابية، وخاصة منظمة الإخوان المسلمين الإرهابية ولن تخضع لكل من هذه الضغوطات.

فبإقرار قانون مكافحة الإرهاب الذي ينص على حل جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها على أنها إرهابية ويسمح بتجميد أصول الجماعة المصنفة وأصول أعضائها ومموليها فقد تمكنت الحكومة المصرية من مصادرة أصول جماعة الإخوان وسيسهل القانون الجديد اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد جماعات أخرى، ولهذا نجد اليوم جماعة الإخوان الإرهابيين مستمرين في العمليات التخريبية والتفجيرية وتعطيل مصالح الشعب المصري الحبيب.

لن يتحقق السلام في مصر إلا بأبناء شعب مصر الوفي ومساعدة الأمن المصري، وملاحقة المنظمات الإرهابية التي تتسبب كل يوم في مقتل المصريين من مدنيين ورجال الشرطة والجيش بدافع السيطرة على مصر وجعلها وكراً للإرهاب الداخلي والخارجي.

من أهم عوامل تحقيق السلام والاستقرار في مصر اليوم هي القضاء على المنظمات الإرهابية تماما ومطاردة استخبارات وعملاء الدول المعادية التي تريد السيطرة على مصر، ووضع مصالح الشعب المصري في الأولوية، وبتفاني جهود أبناء مصر في التطوير والاستقرار الأمني ونشر التوعية بالتسامح الديني ومحاربة التطرف والتعصب الديني.

مصر هي أم الدنيا فهي مهد التاريخ البشري، وهي الحاضنة لكل الأديان والأفكار والمذاهب، فالاعتدال الديني والسياسي هو مؤشر الاستقرار الحقيقي في المجتمع المصري، وليس التطرف وتعصب المنظمات الإرهابية وزرع الفتن بين الشباب وملء عقول الشباب بالأفكار الفاسدة لتطويعهم للعمل لحساب المنظمات الإرهابية واستغلالهم للقتل والسرقة والنهب وحرق الممتلكات وقتل الأبرياء باسم الدين أو ما يعرف بالتطرف الديني المتعصب.

نجحت الثورة بفضل أبناء الشعب المصري الأوفياء وجيشها العظيم، ولكن المنظمات الإرهابية تسعى بدأب إلى النيل من نجاحات الثورة، وهي مطالبة من الاستخبارات والجهات الأجنبية التي توجهها بطمس الثورة ونجاحاتها.

وسائل الإعلام تلعب دوراً كبيراً وملحوظاً لدى الدول المعادية لمصر لتكون السبب في إفشال الثورة المصرية الشريفة والتي كان لشهدائها دور حقيقي في الحراك السياسي والدبلوماسي لمصر.

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حامي نهضة مصر الحديثة ومحارب الإرهاب والتطرف لا ينام له جفن ليل نهار حيث يسعى جاهدا على حماية مصر من الإرهاب المتطرف، ويعمل على استرجاع ما نهب من الاقتصاد المصري في الأعوام الماضية.

وقد سعى الرئيس السيسي، من خلال تنظيم المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، إلى جذب اكبر قدر من الاستثمارات لتتجاوز مصر محنتها الاقتصادية وإرسال رسالة إلى العالم ان البلاد آمنة وجاذبة للاستثمار. مهما تعددت الأسباب فإن الشعب المصري العظيم له كل الحق ان يعيش بأمان واستقرار في ظل حكم رئيسهم عبد الفتاح السيسي الذي اختاروه بإرادتهم وبشكل ديمقراطي نزيه لا يقبل الشك.

إن دور الدول العربية جميعها، والخليجية خاصة، هو الوقوف مع مصر ضد الإرهاب، ولكي تتخطى أزماتها، وهذا أمر مهم للغاية، ومما لا شك فيه أن الشعب المصري هو الذي يملك تحديد مصيره، ومصر الحبيبة سوف تتعافى إن شاء الله من سم الإرهاب.

حفظ الله مصر وشعبها العظيم.

 

Email