دماء الأبرياء والمصالحة المرفوضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أضحى ملف المصالحة بين الحكومة المصرية والتنظيم الإخواني مستهلكاً، ملَّه الشارع، الذي لن يقبل بمد يديه لمصافحة أيادٍ تتساقط منها قطرات دماء الأبرياء، ولم يبرؤوا أنفسهم بعد من المؤامرات ودعم الإرهاب التي تلاحقهم.

الحديث عن المصالحة ومبادراتها أصبح ضرباً من الاستخفاف بالناس، الذين يأملون في غدٍ أفضل، بالتركيز فقط على المستقبل، لا على صفحة الماضي التي طوتها أصوات ملايين30 يونيو.

فالمبادرات في تقديري، تنقسم إلى ثلاثة أنواع، الأول إعطاء قبلة حياة جديدة للإخوان، ويدعمها التنظيم سراً أو علانية، الثاني يهدف صاحبه إلى لعب دور محدد يتمثل بطرح اسمه كورقة رابحة تعمل كـ«حمامة سلام» للصلح.

والثالث والأخطر مطالب المصالحة من بعض العقلاء أو الحكماء، مدفوعين برغبة في حسم صفحة الماضي نهائياً، اتقاءً لشرور الإرهاب الإخواني، وهي رؤية قاصرة يرفضها الشارع المُحتمي بأجهزة الأمن، والرافض لرفع الراية البيضاء تسليماً لإرهاب الإخوان، بل ان الإرهاب يدفعه للصمود، واستكمال المسيرة للنهاية.

 للأسف هناك من يمسكون العصا من المنتصف، وهو موقف رمادي يرفضه الجميع.

Email