محمد بن زايد رجل القمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

سخر نفسه لخدمة الوطن والمواطن، فطيبه وجوده وصل لكل بيت في الإمارات وعطاؤه لم يتوقف عند الاحتياجات الأساسية للمواطن بل وصل إلى درجة الرفاهية والرخاء والرقي للشعب الإماراتي في كل المجالات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله.

«محمد بن راشد: أخي وصديقي ومعلمي» من هنا بدأ الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي كلماته في القمة الحكومية، ومن هذه الكلمات أثبت للعالم أن المجتمع الإماراتي بيت متوحد يسوده طابع التآخي.

«الحكومة المتميزة تنظر إلى كل مواطن كأنه ثروة وطنية، وبناء الدولة لا يعتمد على الحكومة فقط بل هو واجب كل مواطن ووافد مقيم على هذه الأرض الطيبة» حيث أكد سموه بهذه الكلمات أن المواطن هو الثروة الحقيقية للدولة لا النفط ولا الغاز فمقياس حضارات الدول المتقدمة اليوم هو الشباب المثقف المنفتح علمياً والمزدهر فكرياً الذي يتماشى مع العولمة الحقيقة للابتكار والمنافسة في المجالات العلمية حول العالم.

فاليوم دولة الإمارات لها مقاعد عالمية في جميع المجالات حول العالم والسبب يعود للقيادة الرشيدة الحكيمة التي زرعت حب الابتكار والبحث في كل مواطن.

قائد يرسم المستقبل الجميل لأبناء الوطن، ورث الحكمة عن الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، حينما قال: «بعد خمسين عاماً سوف نحتفل بآخر برميل للنفط» وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على حكمته وثقته بأن الكوادر الإماراتية والابتكارات الوطنية سوف تصنع ثروات أهم من ثروة النفط.

وكما لا يخفى عنا أن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد سخر الجهود لري ظمأ كل من يعيش على أرض الإمارات، فحث على العمل ليل نهار لابتكار مخارج لتقنيات تحلية المياه وتوفير المياه للأجيال القادمة ما بعد الــ 50 سنة أي ما بعد نفاد النفط المشغل الرئيسي لمحطات تحلية المياه اليوم، وسموه على يقين تام بأن حلول الابتكار لا تأتي إلا بالفكر والمثابرة العلمية حين قال: إ

ن «الجزيرة العربية لا يوجد بها نهر وسكانها اليوم يقارب 70 مليون نسمة وبحمد الله فإننا اليوم نستطيع أن نحلي مياه البحر، ولكن سوف أذهب بكم إلى ما بعد 50 سنة سوف يكون عدد سكان الجزيرة العربية ما يقارب ثلاثة أضعاف اليوم ومن المؤكد أنه لن يكون هناك نهر والمؤكد أيضاً أنه لن يكون لا النفط ولا الغاز» ولهذا تطرق سموه إلى البحث والدراسة لإيجاد تقنيات وحلول بديلة عن طاقة النفط لتشغل بها محطات تحلية المياه مستقبلاً.

وأكد سموه «بقيادة خليفة بن زايد، حفظه الله، إن اقتصاد دولة الإمارات اقتصاد قوي ومزدهر» ففي مطلع السبعينيات ومنذ بدايات الاتحاد أُنشئ جهاز أبوظبي للاستثمار وهو ثاني اكبر جهاز استثماري في العالم وهذا الإنجاز الأممي يحتسب لدولة الإمارات قيادة وشعباً ويؤكد مدى حكمة القائد والنظرة البعيدة التي أنشأ من خلالها اقتصاداً قوياً مرتكزاً في منطقة الشرق الأوسط.

مجتمع دولة الإمارات صنف المرأة في كل المجالات واليوم نراها في أعلى المراتب حيث إن مصنع ستراتا لصناعة قطع غيار الطائرات ايرباص وبوينغ يشغل 83 % من النساء الإماراتيات كقوة عاملة ومن هذا المنطلق أكد سموه «هذا شرف لي كإماراتي وإن دور المرأة في الدولة مهم وان استغلال هذه الثروة بنسبة كبيرة في إدارة البلد مهم جدا» لقد كان حرص سموه منذ سنوات عدة على أهمية دور المرأة في جميع المحافل..

وهذا ما يتأتي بإيمان سموه أن المرأة هي نصف المجتمع. من خلال كلماته العظيمة والحكيمة بعث في قلوبنا الثقة وزرع في صدورنا الطموح وغرس في عقولنا الابتكار نحو الأفضل، ونمّى لدينا القدرات العالية لمواجهة التحديات، وأثبت لنا أن الماضي هو أساس حاضرنا ومجد مستقبلنا، فنحن يا سيدي لك جنود أوفياء في الميادين أو بهذا القلم، فشكراً لك سيدي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

 

Email