قمة تاريخية بلا منازع

ت + ت - الحجم الطبيعي

في جلسة استثنائية أطلق عليها صانع الإبداع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صفة «الجلسة الإماراتية التاريخية» رسم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القمة الحكومية الثالثة معالم المستقبل ببراعة تامة وأسلوب مميز يصل إلى القلوب ويستثير العقول.

كانت كلمات سموه رائعة وعباراته راقية، استهلها بإلقاء التحية على راعي القمة أخيه وصديقه ومعلمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

لقد نقش أبوخالد نبراس كلماته بأحرف من نور أنار لنا طريق المستقبل، فشعرنا بها جميعاً.. كانت من قلب كبير ينبض حباً لهذا الوطن الغالي المعطاء، إلى أصحاب القلوب التي تفدي الوطن بالأرواح وتعلو حناجرها مرددة، الله، الوطن، رئيس الدولة.

كانت كلمات سموه استشرافاً لمستقبل دولة الإمارات، التي شيد بنيانها ووحد بيتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وبلغته الراقية الهادئة التي لا تطرق الأبواب بل تدخلها دون استئذان، مزج سموه بين الماضي الجميل وذكرياته الأجمل وما عاناه الآباء وعزز من صلابتهم، وحاضرنا المليء بالسعادة وما ينتظرنا من مستقبل باهر بنظرته القيادية وتطلعاته المستقبلية.

كلمات أبوخالد بلورت لنا الرؤية والأهداف السامية ورسمت صورة المستقبل المنشود مستقبل الأجيال القادمة، وشحذت فينا الهمم لبلوغ القمم لتحقيق الأهداف والوصول إلى الغايات ومواجهة كافة التحديات، متمسكين بروح الاتحاد وبيته الموحد، لنصنع بعد أن ينضب النفط والغاز بعد خمسين عاماً مستقبلاً مشرقاً لأجيالنا القادمة وبالشكل الذي يرضي قادتنا.

إن تأكيد سموه على استثمارنا الفعلي للتعليم وتسلحنا بالعلم طوال الخمسين سنة القادمة، يدعم قدرتنا على بناء اقتصاد قوي تتطلع له الدولة، وثقته بالله وبقدرة الجيل القادم على التحدي بعد نضوب النفط والغاز وبأننا إن شاء الله سنحتفل ولن نحزن في هذا اليوم، يجعل ثقتنا وإيماننا بالمستقبل يتضاعفان.

فبعون الله سيستمر ازدهار دولة الإمارات وسينعم شعبها والمقيمون على أرضها الطيبة بالأمن والأمان والرفاهية والسعادة الدائمة تحت ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، واهتمام سموه بالإنسان.

فشكراً يا صاحب القلب الكبير، شكراً سيدي على اللفتة الكريمة لأبنائك بذكرك أسماءهم كقدوة حسنة تقديراً من سموك لهم لتلبيتهم نداء الواجب وانتسابهم للخدمة الوطنية رغم أنهم من الفئات المعفاة. حقاً أبا خالد لقد أثرى حضورك وكلماتك القمة، فكانت بالفعل قمة تاريخية بلا منازع.

Email