عطلة في ركام البيوت المدمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما انتهى نصف العام الدراسي، وبدأت العطلة الرسمية لتلاميذ المدارس في غزة ، كان كل تلميذ يحلم بأن يقضى أيامها كما يحب ويحلم، بان يلهو أو يلعب، ويلتقي بأصدقائه خلال وقت كان محروماً منه خلال الدوام المدرسي، إلا إن رغبات أولئك الصغار اصطدمت بالواقع السيئ في القطاع، فهم يدركون ذلك فمن الصعب حدوث أي تغيير في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بشكل كبير.

ولأنهم كبقية الأطفال يحبون الحياة ومفعمون بالأمل لم يستسلموا وقرروا ممارسة أفضل هواياتهم كرة القدم إلا إنهم يجدوا مكاناً سوى أنقاض البيوت المدمرة، وليس ملعبا عشبيا تتوفر فيه خاصية الأداء السلس.

أحدهم لم يكترث لرداءة المكان من آثار القصف، ولم يهتم لعدم ارتدائه الملابس الرياضية، وبابتسامة عريضة أقبل مسرعاً نحو الفرح ليمارس معشوقته كرة القدم، وقالها بفرح، «بدي العب الكرة كل أيام الإجازة مع أصحابي»،وبالطبع هو يتذكر الإجازة الصيفية السابقة التي صادفت العدوان على غزة، وتبقى أحلام الصغار كبيرة، وان كانت بسيطة فهي تمثل الخروج من دوامة المشاكل والتعقيدات اليومية.

Email