دفء خير الإمارات وحملة «تراحموا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما هبَّ أبناء الإمارات في لفتة رائعة وإنسانية، وإقبال منقطع النظير بالتبرع لتقديم يد العون والمساعدة تجاوباً مع حملة «تراحموا» الإنسانية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله..

ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال إنشاء جسرٍ جوِّي من دولة الإمارات لنقل مواد الإغاثة العاجلة من أغطية وملابس شتوية ومواد غذائية للمتضررين من الإخوة اللاجئين السوريين في الأردن والعراق ولبنان، من الشتاء القارس الذي وصلت فيه درجات الحرارة تحت الصفر، والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

إن ما تقوم به دولة الإمارات من حملات لإغاثة المتضررين والملهوفين في شتى بقاع الأرض، إنما هو مبدأ أصيل يحمل في ثناياه مكارم الأخلاق والمعاني والقيم النبيلة الصادقة للعطاء اللامحدود، والغرس الطيب الذي زرعه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

والشعب الإماراتي يكون دائماً وأبداً أول المبادرين والساعين للخير والعطاء الإنساني انطلاقاً من أصالته التي جُبِلَ عليها، وتجسيداً لمدى حُبِّه للخير والبر والإحسان تجاه الجار والشقيق والصديق والقريب والبعيد، حيث يُعطي أروع الأمثلة في البذل والعطاء ولتتبوَّأ دولة الإمارات مكانة مرموقة بتصدرها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية الإغاثية في العالم.

ودولتنا الرشيدة وفي ظل قيادتها الحكيمة باتت من أول الدول في العالم التي تستجيب لحالات الطوارئ وغيرها من الحالات الإنسانية من خلال تلبية الحاجات الإنسانية للمحتاجين والمتضررين في كل دول العالم.

وأن التفاعل السريع والمباشر مع مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للبدء الفوري في الحملة الإماراتية «تراحموا» خيرُ دليلٍ على أن دولة الإمارات تقف إلى جوار المحتاجين ولتجسد عملاً رائعاً لنهج زايد الذي أسس له منذ قيام الاتحاد المجيد من خلال تخفيف المعاناة عن الآخرين ليكون مبدأ ثابتاً وأصيلاً في سياسة دولة الإمارات مع كل دول العالم...

والتي أرسَت قيماً ومبادئَ يندُرُ أن تجد لها مثيلاً في أي مكان في العالم، والتي ستبقى على الدوام بإذن الله تعالى.

دامت إمارات الخير ذخراً وعوناً لكل ذي حاجة وحفظها الله وقيادتها الحكيمة وشعبها الطيب المعطاء من كل مكروه، ودامت داراً للأمان والرفعة والخير والتقدم والازدهار.

ونذكر هنا من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:

- الإمارات بقيادة خليفة كانت وستظل داعماً رئيسياً للاجئين ولن تتخلى عن مسؤولياتها تحت أي ظرفٍ.

- وقفات أخي خليفة الإنسانية لا تُنسى، وإحساسه بالمنكوبين والمحتاجين أينما كانوا مصدر إلهام لشعب الإمارات.

- مسارعة رئيس الدولة الدائمة ليكون أول الموجودين لمساعدة الشعوب في الأوقات الحرجة أكسبت الإمارات احترام العالم.

- هدفنا أن تكون الإمارات العاصمة الإغاثية الأولى عالمياً، هذه وصية زايد ونهج خليفة ورسالة شعب الإمارات للعالم.

 

رئيس اللجنة الثقافية والمجتمعية بـنـادي دبي الـثـقـافـي الرياضي

Email