خدام العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعيت الى الندوة الدولية في اتجاهات الأدب العربي المعاصرة، بجامعة كاليكوت - ولاية كيرلا الهندية، والتي احتفلت باليوم الوطني لدولة الإمارات وأصدرت نشرة خاصة باللغتين العربية والإنجليزية.

وتوالت الكلمات والعبارات، والتي بدأها مدير الجامعة البروفيسور عبد السلام، بالإشادة باهتمام الدولة بالثقافة والفنون، إلى جانب نهضتها الاقتصادية والعمرانية والسياحية. وتوالت الكلمات الترحيبية بعد ذلك باللغة العربية، وأيضاً المحاضرات من أساتذة قسم اللغة العربية من المتخصصين في الأدب العربي بالجامعات الهندية.

وكان من بين أوراق العمل ورقة بعنوان «الشخصيات الهندية في الأدب الخليجي»، والتي استعرضت العديد من الرويات والدراسات الأدبية التي تناولت حياة الهنود في الخليج وتأثيرهم وتأثرهم والتبادل الثقافي، كما استعرض أحد الباحثين اهتمام الحكومة الهندية باللغة العربية، وتوفير الشواغر الوظيفية لمعلمي اللغة العربية من خريجي الأدب العربي للهنود.

حيث يبلغ عدد مدرسي اللغة العربية في ولاية كيرلا ما يقارب عشرة آلاف مدرس، ويتخرج من حملة الدكتوراه سنوياً أربعون طالباً تقريباً، والعديد من الهنود في ولاية كيرلا يدرسون اللغة العربية منذ الصغر، وتكبر معهم اهتماماتهم في دراسة الأدب العربي، ويتخصص بعضهم في هذا الاختصاص حباً باللغة العربية.

وكانت إحدى الكلمات المعبرة من أحد الباحثين المتقاعدين: «إننا لا ندعم اللغة العربية فحسب، بل نحن خُدامها». لا تعرفون كم استوقفتني تلك الكلمة التي أحسست بعدها بعظم مسؤوليتي تجاه اللغة العربية.

Email