بيتنا توحّد مع مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين بإنهاء الخلاف بين مصر وقطر، تعد خطوة جيدة في مسار العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية لاسيما أن بيان الدوحة الأخير أكد دعم الحكومة المصرية ورئيس مصر عبدالفتاح السيسي، خاصة خارطة الطريق التي أوشكت على النهاية ببعد خطوة واحدة وهي الانتخابات البرلمانية في مصر مطلع العام المقبل.

اعتقد أنه لابد من تسليم جميع القيادات الإخوانية التي قتلت ونشرت الخراب والفتنة بين الشعب المصري للحكومة المصرية حتى يأخذ كل ذي حق حقه ويترك الأمر في المقام الأول والأخير للقضاء المصري العادل الذي أثبت أنه مستقل تماماً ولا يد تتحكم به سواء من داخل مصر أو خارجها وأن تتغير سياسة قبول الإخوان المسلمين في بعض الأقطار العربية ..

وأن يتم وضع الإخوان المسلمين في القائمة الإرهابية، كما فعلت السعودية والإمارات العربية المتحدة.

أما الأنباء التي وردت عن أن هناك قمة ثلاثية تجمع بالملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الرياض خلال الأيام المقبلة فهي قمة وضع النقاط على الحروف وبدء صفحة جديدة في العلاقات المصرية القطرية.

دول الخليج كانت قد دعمت مصر بالمشاريع التنموية لتساعد اقتصادها من الخروج من الدمار الذي سببه حكم الإخوان المسلمين خلال عام واحد..

كما أنها وقفت مع الشعب المصري في قراره بثورة ثلاثين يونيو من العام الماضي، ثورة أطاحت بحكم الإخوان المسلمين الذي أرادوا الشر لقلب العالم العربي وتحديداً مصر التي أرادوا أن يخرجوها من مهمتها الأساسية وهي الدفاع عن الأوطان العربية ولكن هيهات للإخوان المسلمين ذلك، فالشعب المصري يختلف تماماً عن غيره من شعوب المنطقة العربية، فهو شعب يحب بلده وينتمي لحزب واحد هو جمهورية مصر العربية.

أما وقوف الدول الخليجية في المرحلة الماضية والقادمة والمستقبلية إلى جانب مصر فليس من فراغ بل لأن مصر هي القوة العربية التي تحمي العرب من الفكر الغربي والإسرائيلي الساعي إلى هدم المنطقة العربية وإنشاء أحزاب وكتل سياسية غير مرغوب بها في الأوطان العربية.

إن استقرار الأمن القومي في مصر هو استقرار للأمن القوي في منطقتنا، ولأن الجيش المصري اليوم يواجه هو الآخر إرهاباً في سيناء وفي جميع مناطق مصر فلذلك على دول الخليج أن تنسق الجهود مع مصر استخباراتياً وعسكرياً ودبلوماسياً لمكافحة الإرهاب وطرد بؤر الفساد منها والقضاء عليها ولو كلف ذلك مليارات الدولارات من شراء أسلحة ومعدات عسكرية لمصر.

لابد لنا أن نوجه الشكر الكبير لخادم الحرمين الشريفين على جهوده الكبيرة في حماية البيت الخليجي وتوحيد سياسته الخارجية تجاه مصر والأوطان العربية وخاصة القضية الأولى للعرب وهي قضية فلسطين.

 

Email