رسائل في اجتماع استثنائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأتي اجتماع مجلس الوزراء أمس في قلعة الفجيرة، الضاربة في القدم، ليصنع المستقبل للأجيال، وليكون إعلاناً رسمياً بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن العام 2015 سيكون عام الابتكار لصناعة كوادر وطنية تقود مستقبلنا، إذاً نحن اليوم بحاجة أكبر من أي وقت مضى لتحفيز روح الابتكار في شبابنا، وصناعة بيئات محفزة له في مجتمعنا، وتشجيع جامعاتنا ومدارسنا لترسيخ منهجيات البحث والتحري والاستكشاف لدى الأجيال الجديدة، والدفع بقطاعاتنا الحكومية والخاصة لاستكشاف مساحات جديدة، من أجل تطوير اقتصادنا، والمستقبل سيكون لأصحاب الأفكار والابتكار.

بث اجتماع مجلس الوزراء في قلعة الفجيرة، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رسائل أفصح عنها سموه، عندما قال: «إن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعاته في أي مكان في الإمارات، ليكون قريباً من جميع المواطنين، الإمارات وحدة واحدة، ودولة واحدة، لا فرق بين أية بقعة على أرضها». إن هذا القرب من المواطنين هو المنهج الذي اختطته لنفسها الحكومة، وهو الذي أكسبها المحبة والتقدير في قلوب المواطنين.

كما تجلت في الاجتماع رسالة موجهة إلى «الأجيال الجديدة، بأن عمر الإمارات ليس 43 عاماً فقط، فقلعة الفجيرة هي جزء من تاريخ الإمارات، وعمرها أكثر من 500 عام»، وكذلك الاتحاد سيبقى متماسكاً وشامخاً بشموخ قادة الإمارات وأهلها.

إن الابتكار هو منهج سموه، فهو الذي عودنا على التطلع دائماً إلى القمة، والتربع عليها، ما أوصل الإمارات إلى تبؤو المراكز الأولى عالمياً، كما أن مبادرات سموه تدفعنا إلى «تحفيز روح الابتكار في شبابنا، وصناعة بيئات محفزة له في مجتمعنا، والدفع بقطاعاتنا لاستكشاف مساحات جديدة من أجل تطوير اقتصادنا».

الابتكار في فكر سموه منهج حياة، وهو ما نلمسه في جميع مبادراته، التي تركز على قهر المستحيل، وتحدي الصعاب، في سبيل الوصول إلى القمة، إيماناً من سموه أن هذه بلاد جذورها ضاربة في التاريخ، وهذا يؤكد أن اجتماع الفجيرة كان بحق استثنائياً، في دلالته ومضامينه.

Email