فرحة وطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

إنه الثاني من ديسمبر عام ألف وتسعمئة وواحد وسبعين، تاريخ اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظها الله من كل سوء، إنه يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطننا المعطاء، بل هو يوم تاريخي مجيد يحتل مكانة كبيرة في قلوب جميع أبناء الوطن الأوفياء، لنقف جميعاً بكل فخر واعتزاز أمام ما تحقق من منجزات حضارية في مسيرة وطننا الغالي دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيس الاتحاد وحتى اليوم. إن أول ما يستدعي الفخر والاعتزاز هو نعم الله الكثيرة علينا..

وفي مقدمتها القائد الرمز المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس دولة الاتحاد وبنى نهضتها، وجعل من العلم والإيمان جناحين لهذه الدولة الفتية تحلق بهما في آفاق من العالمية والتميز.

لقد آمن القائد المؤسس بأن الإنسان هو المحرك الأساسي لبناء نهضة الوطن، ومن هنا جاءت جهود زايد الخير الرائدة في بناء الإنسان العصري الذي يواكب القرن العشرين، القادر على تلبية تطلعات الوطن ومنجزاته الحضارية.

لقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نهضة شاملة خلال العقود الماضية، في شتى المجالات التعليمية والصحية والعمرانية والاقتصادية والبنية التحتية، وكل هذا بفضل الله العلي القدير ثم بتوجيهات ورعاية كريمة من قبل سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وإخوانه حكام الإمارات.

وهذه النهضة الشاملة تحققت وفق استراتيجية تستهدف بناء الإنسان وتوفير الرفاهية والحياة الكريمة للمواطن الإماراتي، وترسيخ أسس النهضة الحضارية في مختلف المجالات التنموية، كما تشهد الدولة تنفيذ مبادرات وطنية ومشاريع تطويرية في جميع المجالات، بهدف الانتقال إلى آفاق العالمية..

ويستطيع المواطن الإماراتي أن يواكب من خلالها المتغيرات العلمية والتقنية التي يشهدها العالم. إن احتفالات الدولة باليوم الوطني 43 مناسبة يتجدد فيها الولاء للوطن وقيادتنا الرشيدة، كما يتجدد فيها أيضاً الاعتزاز والفخر بما تحقق من منجزات حضارية، في مقدمتها بناء الإنسان الذي يمثل ركيزة هذه المنجزات وعمودها الفقري.

ويعتبر التعليم هو القاطرة التي تقود هذه النهضة في بناء الإنسان، وفق معايير تجمع بين الالتزام بالهوية الوطنية، والانفتاح على القرن الحادي والعشرين. إن ما شهده الوطن من نمو وتقدم وازدهار في جميع المجالات التنموية، يتطلب منا جميعاً مضاعفة الجهود لمواصلة هذا التقدم والازدهار.

والحرص على تعزيز هذه المسيرة التي تعتبر نموذجاً فريداً للتنمية البشرية تقدمه الإمارات للعالم. ما أجمل حب الوطن والتغني به، ما أروع الوطن وهو يعلو باسماً في كل مكان، أفراح تملأ المكان.. وأعراس تزين الساحات والشوارع والمباني الشاهقة بشموخ الوطن ورقيه وثباته.. ما أزهى الوطن وهو ينتقل بشعبه من قمة إلى أخرى.. إنها الإمارات العربية المتحدة..

وطني الإمــــارات وطــن الإيمـــــان والأمـــان.. وطني الإمــارات وطن الســعادة والعطاء. وطني الإمارات وطن الشموخ والمحبة والسلام.. وطني الإمــارات وطن المجـد والإنجازات..

نجدد العهد والولاء لك ولقادتنا بأن نكون مخلصين بارين ما حيينا، نحافظ على ما صنعه الآباء والأجداد، وأن نبني ونساهم في رقيك ورفعتك وشموخ علمك. وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً..

أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأولياء العهود، حفظهم الله ورعاهم. لبيك يا وطني الإمارات.. لبيك يا قائدنا خليفة..

 

Email