ياسمين

توطين الكرسي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتقد البعض أن التوطين يعني التوظيف وإحلال حملة جنسية الدولة في الوظائف المختلفة في جميع المؤسسات والدرجات الوظيفية فقط، والحقيقة التي أعتقد بها شخصيا هي ان التوطين له عناصر عديدة، وأحدها توطين الوظائف بكوادر مؤهلة قادرة على الابداع، أما العناصر الأخرى فهي تشمل توطين القرارات فيما يهم ويخدم الدولة والمجتمع على المديين القصير والطويل.

فبعض المسؤولين استسهلوا واستندوا وأصروا على وجود الخبراء والمستشارين الاجانب حولهم، يدعمونهم بالرأي وقد يتخذون قرارات نيابة عنهم، فيكون بذلك قد تحقق توطين الكرسي وتركنا الموضوع الاهم وهو توطين القرار، وهذا هو الحد الجوهري في أهمية توطين القرارات بشكل جاد وحاسم، وان لا تترك القرارات للآخرين..

كما أعتقد أن التوطين يشمل الحس الوطني، الذي انعدم وضاع لدى بعض الأفراد، ويستخدمون الاخطاء للتشهير وخلق قضايا رأي عام عارية من الصحة، وتكون الحقائق مغلوطة أو حقا أريد به باطل، كما أن التوطين يشمل الواجب الوطني، فالتنمية البيئية لموارد الارض وعدم رمي المخلفات هي مسؤولية وطنية، والمحافظة على سمعة الدولة في كل انحاء الكرة الارضية قضية وطنية بالدرجة الاولى، وبإمكاننا حل مشاكلنا البسيطة داخليا، دون الحاجة للتهويل.

التوطين يعني أيضا الإخلاص والوفاء لكل من ساهم وساعد في بناء صرح الاتحاد، فالروح الوطنية تحتم ذلك، بالإضافة الى بر الوالدين، والاهتمام بشؤون الأسرة، بتربية الابناء تربية حسنة والاهتمام بشؤون الزوج والزوجة بإخلاص، فالأسرة نواة المجتمع...

Email