ياسمين

يلي يليه...

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتمنى أن يأتي اليوم الذي نستطيع فيه حذف كلمة مراجعين من تعاملاتنا اليومية وقواميسنا الجديدة، فكلمة المراجعين تشجع على أن تستغرق المعاملة وقتاً أطول، وأن نأتي في اليوم التالي والذي يليه والذي يلي يليه، وتوحي أن المعاملة ستحتاج وقتاً أطول وستتكرر زياراتنا للمؤسسات حتى نصبح بالفعل مراجعين لهذه المؤسسات، وعلينا أن نتحمل طابور الانتظار الخاص بالمراجعين، فيصبح من المألوف أن نتواجد في المؤسسات لأيام لإنجاز معاملاتنا، فنحن مراجعون.

وقد يكون، وهنا أنا لا أجزم ولكن قد يكون، من الدقة استخدام كلمة المتعاملين، والتي تساعد على إنجاز المعاملة في ساعات العمل في نفس اليوم، مع الحفاظ على سرعة الإنجاز وجودة العمل وتطور الخدمات، التي أصبحت في معظمها إلكترونية، وبإدخال المعاملات عالم الإلكترونيات أصبح الكثير من المتعاملين يوفر جهد مشقة الذهاب الى المؤسسات ويتجنب مشقة البحث عن المواقف المناسبة، ولا حاجة له بالانتظار وهدر الوقت، الذي من الممكن ان يستغل في أشياء أهم، ومن البديهي أن ينجز الموظف أكثر من عمل في آن واحد أو في وقت أقصر بكثير، ولم يعد كثرة الاستئذان مبرراً لإنجاز المعاملات، وتكون حياتنا المعيشية أكثر جودة ورفاهية وصحة بتخطي هذه الضغوط، ومن بينها تكرار مراجعة المؤسسات لإنجاز المعاملات.

هذه اجتهاداتي ونترك للمختصين في اللغة والعلوم الإدارية إفادتنا بالصحيح من المصطلحات لنتجنب العليل منها.

Email