الحكومة الأكفأ عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحق لنا الفخر الكبير بحجم الثقة العظيم الذي وضعناه في حكومتنا الموقرة، والذي أثبت نجاعة سيرته وجدارة مسيرته بتحقيقه النجاحات المتتالية والتنافس العالمي لتقديم الصورة المشرقة لدولتنا، حتى غدت اليوم الأكفأ عالمياً من حيث الأداء وحسن إدارة المال العام.

أمران يمسّان عن كثب أحوال الناس وعلى مقربة من هواجسهم ومشاغلهم، وهما، أولاً، أداء الحكومة على مستوى التصرفات الداخلية والخارجية، والمواقف والقرارات التي تهم المواطن وترصد حاجاته اليومية. والأمر الثاني هو المال العام وكيفية ضبط مدخلاته ومخرجاته، والحفاظ على حقوق المواطنين فيه، وسبل استثماره وصيانته.

ولا شك في أن حسن الأداء يحتاج من الحكومة القوة والحزم وعدم التهاون في تسيير الأمور خارج الضوابط مهما كانت بسيطة، وعدم التهاون بالضرب على أيدي المخالفين في الوقت الذي تشد على أيدي المتميزين الناجحين.. فهذا هو العنصر الأول من ضوابط الولاية المخلصة الصادقة وهو «القوة».

في المقابل، يظهر جلياً أن صيانة المال العام وحسن إدارته لا تكون إلا بخصلة الأمانة والنزاهة، والمراقبة الذاتية لدى القائمين على هذه المسؤولية لإيصال كل حق إلى صاحبه، وحفظ المكتسبات دون العبث بها لأنها أمانة أجيال وقواعد بناء حضاري متواصل. هما إذاً «القوة» و«الأمانة»، وهما ما أفرزا الريادة العالمية في كفاءة الأداء وإدارة المال العام.

فخرنا موصول بقائد الحكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي لم تبهره النتائج التي وصلت إليها الإمارات في هذا المضمار العالمي، لأنه يعرف ما زرع وما سيحصد.

وعلق سموه على هذه النتائج بقوله: «التقارير العالمية لا تبهرنا كثيراً، ولا تصرف نظرنا عن أهدافنا الحقيقية، ولا تدفعنا للتفاخر وترك العمل، بل هي مؤشرات نستفيد منها لتعطينا موقعنا الحقيقي في سباق التنافس بين الأمم لتحقيق الأفضل لشعوبنا».

وقال: «إن الطريق في أوله والثقة في أبناء الوطن في أعلى مستوياتها، وأكبر درس نتعلمه وقت تحقيق الإنجازات هو المزيد من التواضع والمزيد من الإصرار على تحقيق نجاحات أكبر». قوة وأمانة أثمرت النجاحات السابقة، ثم تواضع وإصرار على تحقيق نجاحات أكبر قادمة بإذن الله.

المواطنون جزء من هذا النجاح، هكذا ترى وتقرأ القيادة النتائج العالمية الكبيرة، وهم محط ثقتها لأنهم لبنات النجاح المستمر، وروافع التميز التي تنقل الأحلام إلى قمم النجاحات، وتحقق بعملها وإخلاصها المزيد من التقدم.

هذه الثقة تفرض علينا وضع المسؤوليات في نصابها، لا سيما أمام أنفسنا، فلا يعتبر أحد من أبناء الإمارات أنه بعيد عن فرحة هذا الإنجاز، لأنه ساهم في تحقيقه، ولا يستثني نفسه من مستقبل المطلوبات لإنجازات جديدة، لأنه ركن ركين فيها.

وهذه المسؤوليات الجسام تنطلق من فلسفة في جوهر التعامل مع مستجدات الحياة وواجبات العمل، لا بد من تشربها عميقاً، وتقوم على النهوض بأسباب التقدم الاقتصادي بيد، والتمسك بثوابت القيم والعادات والمبادئ باليد الأخرى، لأننا عند ذلك سنصل بأسرع ما هو مخطط له، وسنبقى أطول مما يمكن أن يتنبأ به.

قيمنا جزء لا ينفك عن نهضتنا، فرغبتنا في التقدم الحضاري ودخول عالمه من أوسع أبوابه العالمية، لا تعني أن ندير ظهرنا لثوابتنا وقيمنا، لأنها جوهرنا ومفتاح تميزنا وإكسير نجاحنا، وكما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «الشعوب المتفوقة هي التي يتوازن فيها التقدم الاقتصادي مع الحفاظ على القيم والسلوكيات».

المزيد من العمل مقرون بالكثير الكثير من الأمانة والقوة والإخلاص والتمسك بالمبادئ هي جوهر التنافس على المركز الأول، وأن يرى كل فرد من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها أنهم شركاء في التميز والنجاح، وأنهم جديرون بالثقة الكبرى التي يوليها لهم أولو الأمر، ليتكامل البناء من القواعد إلى القمم.

 

Email