صراع الورق

الحديث لا يتوقف عن بقاء المطبوعات الورقية واستمراريتها في الحياة، وكأن مدة صلاحيتها قد شارفت على الانتهاء، لتحل محلها المطبوعات الإلكترونية، وفي معظم معارض الكتب هناك ركن للكتاب الإلكتروني، والذي يزداد حجماً يوماً بعد يوم، وبدأ البعض يأخذ هذا المنحى ليتجنب مشكلات النقل والشحن والتخزين وارتفاع سعر الورق، إضافة إلى المحافظة على البيئة.

وعند النظر إلى وزن المراجع العلمية والطبية وصعوبة نقل العديد من الكتب، فإننا نجد أن الحل الإلكتروني يسهم في نقل مئات من المراجع والأبحاث إلكترونياً عبر القارات بكل سهولة ويسر، كما أن طلب الكتاب إلكترونياً يقلل من الاعتماد على وسائل النقل، ما يعمل على التقليل من الازدحام المروري وأبخرة العوادم، وتوفير الوقت.

البعض ممن يصر على المطبوعات الورقية لايزال يدندن على لمس الورق وتداوله وتصفحه، وهذا شيء متواضع مقابل الإيجابيات الكثيرة التي يقدمها الكتاب الإلكتروني للناشر والقارئ والباحث، وباعتقادي أن المشكلة الإلكترونية تكمن في عدم فهم السوق إلكترونياً والحاجة إلى الخطوة الأولى بتوفر الكتاب ورقياً وإلكترونياً، ومن ثم سنلاحظ أن البقاء للأصلح.