ياسمين

وهم تفوق البنات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيراً ما تتكرر عبارة أن البنات أكثر تفوقاً واهتماماً بالدراسة من البنين، وأكثر حرصاً على المذاكرة وأداء الواجبات المنزلية، تساءلت بيني وبين نفسي: هل هي حقيقة ثابتة أن البنات أكثر اهتماماً وتفوقاً بالدراسة، أم أنه وهم وصدقناه، أو أنها لا تعكس واقع الحال والتحديات؟ ماذا لو انعكس الحال بين مدارس البنات والبنين؟.

كل ما آراه ليس التلميذ أو الطالب، إنما المعلم الذي يتعامل مع تحديات التعليم في الصف، قد يحتاج البنون إلى وسائل وأساليب تعليمية تختلف عن البنات، قد يحتاج إلى مستوى تعليمي مختلف عن البنات، قد يحتاج إلى مهارات تتوافق مع ميوله وطبيعته، قد ما يتوافق من برامج تعليمية مع البنين لا يتوافق مع البنات، قد يحتاج البنون إلى اهتمام وأنشطة وبرامج مختلفة عن البنات، هل راجعنا أساليب التعليم للطلبة الذكور، هل اجتهدنا في تشجيع الذكور على التعليم مثلما نعمل على تشجيع الإناث.

عندما عملت أستاذاً جامعياً لمدة خمس سنوات، كنت أفضل تدريس البنين على البنات، فتدريس الفتيات لا يعتبر تحدياً كبيراً لي، فمعظم الفتيات كن مطيعات، وعلى درجة واعية بأهمية المذاكرة والتعليم، هكذا هي نشأتهن، أما البنون، فهم كانوا يحتاجون إلى جرعة مختلفة من المعلومات، وأساليب متباينة في التدريس، واهتمام يتناسب مع طبيعتهم الذكورية.

البنون أيضاً متفوقون وذوو كفاءة علمية، إذا ما أحسنّا اختيار البرامج التعليمية لهم.

Email