ياسمين

التحدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت قبل يومين في جلسة حوارية في الاتحاد النسائي العام عن «المرأة شريك في استدامة البيئة»، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وطرحت المحاورة سؤالاً علينا كمختصين في المجال البيئي عن أهم التحديات البيئية التي تواجه الدولة. وتلخصت التحديات في أربعة محاور أساسية هي: شح الموارد المائية في الدولة بسبب نضوب المياه الجوفية في بعض من مناطق الدولة، وقلة الأمطار، وزيادة الاستهلاك للزيادة السكانية المطردة نظراً للهجرات المتدفقة على الدولة.

أما ثاني التحديات البيئية فهو ارتفاع البصمة البيئية لدولة الإمارات بسبب الاستهلاك المفرط للموارد، وزيادة استهلاك الكهرباء والاعتماد شبه الكلي على تحلية مياه البحر.

أما التحدي الثالث: الجفاف والأتربة التي قد ينتج عنها بعض الأمراض والاعتلالات الصحية، وهذا يعتبر ضمن الملوثات الطبيعية. والتحدي الرابع الذي أرى أنه أكبر التحديات ليس في المجال البيئي ولكن في جميع المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية والحياتية هو سلوك الأفراد، فسلوكياتنا تجاه مواردنا الطبيعية هي عامل محدد تجاه التنمية المستدامة لموارد الطبيعة، فنحن من نحدد أسلوب تعاملنا مع الموارد.

لا أحد ينكر نضوب وشح بعض الموارد ولكن استخدامنا لها بطريقة عقلانية يؤدي إلى استدامتها ويراعي حقوق الأجيال القادمة وبقية الكائنات الحية التي تشاركنا الحياة على الأرض.

Email