ياسمين

وزن البطيخة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثناء دراستي الجامعية، وفي محاضرة عن فسيولوجيا الكائنات الحية، بادرني المحاضر بالسؤال عن وزني، فأجبته حينها أن وزني 37 كغم لتضج القاعة بالضحك، وعلقت إحدى الزميلات أن وزني على درجة حرارة جسمي، وأعجبني استنتاجها السريع، وأصبح الرقم 37 مميزاً في حياتي، ففعلاً، كان وزني على درجة حرارة جسم الإنسان قبل سنوات طويلة، واستوقف وزني اللامعقول المحاضر كثيراً.

وحاول أن يستفهم مني عن أسباب انخفاض وزني، فهو وزن غير طبيعي لطالبة جامعية، حينها طلب مني شرب الحليب باستمرار، لأن المرأة كلما تقدمت بالعمر، فإن فسيولوجية جسمها لا ترسب الكالسيوم في العظام، وعليَ في سن صغيرة العمل على تخزين كميات كبيرة من الكالسيوم، واسترسل بعد ذلك في توضيح أهمية المعادن، مثل النحاس والمنغنيز والفسفور، كما أن تناول كل صباح حبة من الموز والبرتقال والتفاح وأنواع من السلطات ضروري للحصول على المعادن والفيتامينات الأساسية.

إضافة إلى أهمية البروتينات التي تدخل في تركيب العضلات والأنسجة والدم والهرمونات والإنزيمات، وهي بدورها تنظم النشاط الفسيولوجي لجسم الكائن الحي، كما ركز المحاضر على الطعام، ومصادر وكمية ونوعية الغذاء، وعقد مقارنة بين المصادر الحيوانية والنباتية لغذاء الإنسان، وتأثير الغذاء على القدرات الذهنية للاستذكار والتعلم، وذكر أنه اشترى يوم أمس بطيخة بوزن 37 كغم. الحمد لله أخذت بنصائحه، واليوم ألاحظ أن العديد من الفتيات الجامعيات بوزن البطيخة، وبحاجة إلى جرعة غذائية خاصة.

Email