الإمارات ... طاقة إيجابية متجددة (2-2)

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما بادرت الإمارات العربية المتحدة بالسعي لبناء وتطوير قطاع الطاقة المتجددة من خلال تأسيس "مصدر" في عام 2006، كانت أول دولة في المنطقة تتبنى هذا التوجه المستقبلي الجريء.

وساهم النجاح الذي حققته مشاريع "مصدر" وإثباتها للفوائد الاقتصادية لتنويع مصادر الطاقة، في تشجيع العديد من بلدان المنطقة على أن تحذو حذونا وتشاركنا هذا التوجه، لتترسخ مكانة الدولة كنموذج رائد في نشر مشاريع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.

وساهمت مشاريع الطاقة المتجددة في تسليط الضوء على التزام الإمارات العربية المتحدة بالتنمية المستدامة التي تعد من أهم المحاور التي ركز عليها عرض دولة الإمارات لاستضافة معرض اكسبو 2020 في دبي. وجاء نيل ثقة العالم من خلال الفوز بهذا العرض ليضاعف فرحة الاحتفال باليوم الوطني الثاني والأربعين، وليعكس جوهر وروح الاتحاد.

ويعود جزء كبير من الفضل في هذا الفوز إلى الحنكة الدبلوماسية لدولة الإمارات والكفاءة المميزة لـ"اللجنة العليا لاستضافة اكسبو" ولفريق العمل الذي أعدَّ وقدم ملف الاستضافة ببراعة واقتدار، حيث تضافرت الجهود على مدى العامين الأخيرين، ووقف أبناء الوطن من جميع الإمارات صفاً واحداً مفعمين بالطاقة الإيجابية وهم يدعمون ملف الاستضافة ويسهمون في الترويج لإقامة هذا الحدث العالمي في دبي.

ولا تقتصر أهمية إقامة اكسبو في دبي على تعزيز تدفق الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من فرص العمل، وإنما تمتد لتشمل ترسيخ مكانة دولتنا الفتية على خارطة العالم كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث العالمي.

وفيما نحتفل اليوم بذكرى تأسيس اتحاد الإمارات والفوز باستضافة اكسبو، لا ينبغي أن نطيل الوقوف أمام الإنجازات الكثيرة التي تحققت، بل علينا أن نواصل التخطيط والعمل لنكون جاهزين للمستقبل، وعلينا أن نتطلع إلى الهدف المقبل الذي يسهم في تعزيز مكانة الوطن وصون أمنه واستقراره وازدهاره.

ولدينا كافة المؤهلات لنرفع سقف طموحاتنا ونكون أكثر قدرة على نقل الطاقة الإيجابية التي تزخر بها الإمارات، لأن الله حبانا بقيادة فريدة من نوعها ومدركة لطموحات شعبها وملتزمة بتوفير كل ما نحتاجه لتحقيق أكبر الأهداف. وخير ما يمكننا القيام به لتجديد عهد الولاء والوفاء لقيادتنا ولوطننا هو مواصلة العمل وبذل الجهد ليبقى علم الإمارات يرفرف خفاقاً في الأعالي.

Email