تثقيف.. تموين.. تعليم.. تنمية1-2

لن تنتهي التاءات اليوم، فاليوم هو انطلاقة معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي يحتفل بدورته الثانية والثلاثين، ويمثل مصدراً تعليمياً وتثقيفياً، وتمويناً للقدرات الذهنية وتنمية للثروات البشرية والطبيعية، وتطويراً لدولة الإمارات على كافة الصعد، وبما أن الإمارات قد اعتمدت اقتصاد المعرفة كأحد الأهداف الرئيسية في رؤية الإمارات وجاءت الإشارة على النحو التالي "نريد للإمارات العربية المتحدة أن تطور اقتصادها للوصول الى نموذج تنموي قائم على المعرفة والابتكار"، والنشر إحدى ركائز اقتصاد المعرفة، ومن هنا يأتي أهمية الاهتمام به.

وبالنظر الى الدراسة المسحية التحليلية التي أشرفت عليها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، لاهتمامها بمدى أهمية توفر قواعد بيانات دقيقة عن واقع النشر بالدولة، فقد أكدت الدراسة أن قطاع النشر بدولة الإمارات حديث العهد، وأنه مؤهل للتطور بشكل ديناميكي، لما تتوفر له من إمكانيات تجعله قطاعاً يتمتع بأهمية استراتيجية على الصعيد المحلي، ويسهم في الاقتصاد، ويساعد على زيادة التحصيل المعرفي لأفضل الممارسات العالمية، ليحقق طموحات القرن الحادي والعشرين.

كما يلاحظ في الإمارات أن واردات الكتب والمطبوعات باللغة الإنجليزية تزيد على واردات الكتب باللغة العربية، إذ تبلغ نسبتها نحو 65 % من إجمالي الكتب والمطبوعات، مما يعني ان واردات الكتب بالعربية تشكل 35 % تقريباً، حيث إن الدراسة لم تشمل بقية اللغات الأخرى التي بدأت وارداتها من الكتب تدخل الى السوق المحلي مثل اللغات الهندية واليابانية والكورية والفارسية، وذلك لعدم توفر بيانات دقيقة عن حركة الواردات لتلك الكتب وإصداراتها.

وللحديث بقية..