ياسمين

الفرسان قادمون

ت + ت - الحجم الطبيعي

اليوم انطلاقة موسم الفروسية الرياضي من خلال سباق "الون ستار" بسيح السلم بدبي، ودولة الإمارات إحدى العواصم العالمية لرياضة الفروسية في القفز والقدرة ورياضة البولو والفلات ريس، إضافة الى مسابقة جمال الخيول العربية، ومنذ انتهاء الموسم الماضي والجميع اخذ استعداداته فمنهم من تابع شراء الخيول الأصيلة من مختلف أنحاء العالم، ومنهم من شارك بالبطولات الدولية خارج الامارات وحقق مركزا مرموقا، وهناك من تابع تدريباته وإتقان مهاراته، كما انشئت اسطبلات جديدة تساهم في ازدهار هذه الرياضة بالدولة، فالتحق بالرياضة فرسان جدد، وانتعشت بعض من مدارس الفروسية الخاصة، إلا ان القليل من اهمل متابعة تدريباته الرياضية وتمارين اللياقة البدنية، وعاد للموسم مترهلا والوزن قد ازداد عدداً من الكيلوجرامات، وخسر بعضا من مهاراته التي تآكلت بفعل الايام، والبعض هرمت عزيمته لطول الاجازة...فهؤلاء يحتاجون الى تقييم جديد مع بداية الموسم واجراء اختبارات لياقة.. ووقتا للعودة الى مستوى يؤهلهم للدخول في المباريات والسباقات...

استوقفني موقف احد الأشخاص الذي قام مدربه بإدخاله ضمن برنامج تدريبي قبل البدء ببرامج "المفحام"، وأبى ان يقيم وان يكون له برنامج تدريبي، وزمجر وتذمر من الحاقه ببرامج تدريبية للتأكد من لياقته، وعدد من المدربين لديه قواعد اساسية في ادخال الفارس ضمن برنامج تدريبي يعتمد على مهارة كل فارس، فرياضة الفروسية رياضة لا تخلو من المخاطرة وتحتاج الى لياقة تتناسب معها لتحقيق البطولات، لذا يتحمل كل مدرب مسؤولية سلامة الخيل والفارس، ومن الضروري ان يتم التقييم المسبق واختبار الجاهزية حسب ما يراه المدرب.

موقف آخر استوقفني ان احدى الفتيات تجاوز وزنها المائة كيلوجرام ترغب بتعلم الفروسية، ولكن الإسطبلات اشترطت تخفيف الوزن واكتساب لياقة مناسبة، قبل بدء التدريب المناسب والذي يستغرق وقتا ليس بالقصير، ان وزن الفارس المناسب ولياقته البدنية وصحته اساسية لممارسة رياضة الفروسية.

من القواعد الاساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في اي رياضة، هي ان المدرب سيد الملعب وله تكون الكلمة الاولى والاخرى لضمان السلامة والفوز وتحقيق البطولة، فرياضة الفروسية لها قواعد أساسية لا يتجاوزها المدرب وعلى المتدرب شق طريقه في التدريب والذي قد يكون شاقا على البعض.

Email