ياسمين

زين للصحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدث إليّ عدد من الأشخاص عن صعوبة رمضان هذا العام، حيث ان هلاله يهلّ في صيف قائظ ملتهب الحرارة، البعض قرر ان يختبئ من حرارة الجو بأخذ إجازة طويلة يعتكف فيها تحت مكيف الهواء ذات النسيم البارد، ومنهم من يتساءل عن قدرة الإنسان على تحمل العطش والجوع لساعات تصل الى خمس عشرة ساعة يومياً..

الكثير لايدرك ان للصيام في هذا العام فوائد صحية، فموسم الصيف هو موسم العديد من الفواكه، واهمها الرطب، الذي اصبح متوفرا في جميع الأسواق التجارية، طازجاً خالياً من المبيدات، فهو غني بعنصر البوتاسيوم والحديد والألياف والسكريات سهلة الهضم، كما تنتج ارضنا البطيخ الأحمر والشمام والمانجا، اضافة الى انتاج الحليب الطازج واللبن، وتستورد الإمارات خلال الصيف كميات من الفواكه الموسمية الطازجة مثل الخوخ والمشمش والكرز والعنب، بالإضافة الى البرتقال والتفاح والليمون وانواع من الخضروات، اسواقنا عامرة بأنواع الفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة للعمليات الفسيولوجية بجسم الإنسان، وباتباع الصيام طاعة ومرضاة لله عز وجل، وتقرباً واحتساباً للأجر والثواب، ومداومة قراءة القرآن والتهجد، فإن للصيام فوائد لاتعد ولا تحصى، للتخلص من السموم، التي تراكمت بالجسم طوال السنة، وبتناول الفواكه الطازجة، وتناول منتجات الألبان، وطبق من الخضروات الطازجة مثل الطماطم والخيار والخس والفلفل البارد والبقدونس، وصحن الشوربة، وصحن الهريس الغني بالبروتين والألياف، والثريد، وهو حساء الخضروات مع اللحم، وقطع من خبز الرقاق، وتناول الأسماك الموسمية الطازجة، والمداومة على شرب الماء، ومع تنظيم وجباتنا الغذائية خلال رمضان وعدم المبالغة في المائدة الرمضانية، والابتعاد عن المقالي، مثل السمبوسة واللقيمات، والامتناع عن شراء وتناول المشروبات الغازية، والعصائر المعلبة، وتجنب البلع بدون مضغ كاف للطعام، فإن انماطنا الغذائية الصحية قد نسترجعها هذا العام مع الصيام..

ويصبح رمضان هذا العام مفيداً لنهج حياة صحي على الصعيد الجسماني والروحاني.

Email