ياسمين

النقاط الحرجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يكاد يمر اليوم إلا واسمع الشكوى والتذمر من ازدحام طريق الشارقة ــ دبي، خصوصاً في أوقات الذروة، وبالرغم من أن المسافات ليست بالطويلة إلا أن الازدحام يزعج الكثيرين ممن يعانون من الازدحام على الطرق الخارجية أو في بعض شوارع المدينة الباسمة، ويكاد أن يكون المشتكون على صواب، فمدينة الشارقة جاذبة لنموها سياحياً واقتصادياً وثقافياً.

إلا أن بعض الاختناقات المرورية في بعض المناطق الحيوية تعيق الاستمتاع بهذه الأجواء الحضارية، ولا ينكر المشتكون والمتذمرون أنه قد تحسن وضع شبكة المواصلات بالشارقة بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية، إن المسؤولية لا تقع على عاتق جهة حكومية واحدة فقط، ولكننا جميعاً نشترك في هذه المسؤولية، ومن تجربتي الخاصة أحاول الخروج مبكراً والاستفادة من الوقت والنظر بإيجابية للزحمة، فلولا الازدحام لما كان لدي متسع من الوقت لسماع البرامج الإذاعية، واستفيد من الوقت بإنهاء العديد من المكالمات أثناء القيادة باستخدام السماعة، كما أن هذا الوقت مهم في تصفح وقراءة الصحف المحلية، والاستفادة من الوقت على الطريق في مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية أو الأفلام، والرد على مراسلات البريد الإلكتروني وإرسال رسائل نصية والتواصل عبر توتير.

من خلال ملاحظاتي أنه بمجرد انتهاء الفصل الدراسي وبدء موسم السفر تبدأ الحركة بالانسياب، ولا يعود للزحمة وجود، كما أن الجسور والمخططات الجديدة التي تحت الإنشاء تساهم تدريجياً في انسيابية الحركة، وتبقى المشكلة الأهم وهي وجود مواقف السيارات بسهولة في المواقع الحيوية، علينا أن نكون كسائقين متفائلين بالقادم، وعلى المخططين وضع مواقف السيارات وشبكة الوصول للموقع على قائمة الأولويات لأنها نقاط حرجة في الانتعاش الاقتصادي والسياحي لدولة الإمارات.

Email