ضوء

«معالي» الدكتور

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل هناك فرق بين تعامل دكتور الجامعة العربي مع طلبته وبخاصة طلبة الدراسات العليا، وتعامل نظيره الغربي مع طلبته؟

سؤال إجابته ليست سهلة إلا بدراسة عينة من الطلبة في الجامعات ولاسيما طلبة الدراسات العليا، للتعرف على الكيفية التي يتعامل بها الدكتور معهم، وهل يتقبل منهم النقاش والتعايش مع فكرة أن تلامذته هؤلاء سيصبحون عما قريب زملاءه إما في نفس الجامعة أو أخرى.

إلى أن تنفذ هذه الدراسة فإن شواهد عدة أو لنقل ملاحظات استوقفتني منها ما قاله الدكتور المشرف على رسالتي للماجستير، وأخرى نقلها لي عدد من الذين كان لديهم أمل في استمرار الدراسة للماجستير ثم الدكتوراه في جامعات محلية لصعوبة الدراسة في جامعات خارج الدولة إما للارتباط بالعمل أو الارتباط بالأسرة.

ملاحظة الدكتور المشرف على رسالتي للماجستير انصبت على أن كثيرا من الأساتذة في الجامعات يتعاملون مع طلبة الدراسات العليا على أنهم تلاميذ وأن على الأستاذ أن يبقى على مسافة أو فاصل بينه وبين الطالب، متسائلا عن مبررات هذا التعالي مع طالب اليوم زميل الغد .

مسؤولة في إحدى الوزارات قالت إنها عقدت العزم على مواصلة الماجستير في إحدى الجامعات المحلية، وذهبت للاستفسار عن شروط ومعايير القبول فأرشدوها الى مكتب رئيس الجامعة، عرفته على نفسها واستفسرت منه عن الشروط فإذا به يستقبلها استقبالاً فاتراً ولا يلقي لكلامها بالاً، عزمت على استكمال دراستها ولكن في مكان آخر .

Email