درايش

حذاءٌ واحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قلت : دفنت عيناي بقاع المحيط المتجمد الشمالي لأجعل من عقلي نظرات تتسعُ الأماكن المبصرة.

قال : لدينا مخزون كافٍ لتصدير الجمل المفيدة على السطور ويقين الفكرة والتي بدأت الرمة تنهش ضلعها المعوج منذ خلق الذرائع والأمنيات المعلقة سقف الهواء الطلق.

قلت: بدأت أشك إنك تحاول الإيقاع بي فقد تذوقتُ مرارة الفراق وصادف أن مضيتُ بحذاء واحد على رصيف مملوء بقوافل الموت.

قال : بسطتُ أجنحة الخوف في متاحفهم الشمعية حتى لا يشاهدوا سوء حالي حين اشتد الغضب حول طاولة النقاش للقمة بعد الألف.

قلت: كُل صباح أقرأ جريدتي محاولةٌ أن أسدّ منافذ الاستنكار والتي تحولت كهزائم مرة مع قهوتي المحلاة.

قال: شاهدتُ رجلاً حافياً متسولاً كان يبحثُ عن تلك الأحذية بالجامع الكبير إلا أن طفله الصغير أخرج من جيبه عملة معدنية بابتسامة ضجت بالحاجة والفقر .

قلت: عندما تحدثتُ مع كتابي أفقتُ على شوارعنا الخلفية المطلية بالخيبة وإنسانا يفتح كفيه للبؤساء يعلو رأسه سيف بلا لسان.

قال : وجدتها ..وجدتها لقد نضجت أفكاري أخيرا ..كانت على نار هادئة ..سأبلعُ الحديد وأمارس طقوس الجبن كي لا أتخطى حواجزهم وسأبدلُ تلك الأصابع المقطوعة البلاستيكية وسأبدأ بممارسة التجول الليلي والانهزام الإجباري.

فكرة أن أصبح عاقلاً بلا وطن عاريا بلا ملامح رجل .

Email