إسرائيل و التقارب الإيراني ــ الأمريكي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينتظر العالم كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي توعد ان يكشف فيها معلومات مخابراتية تقدم أدلة علي امتلاك إيران لأسلحة دمار شامل‏.‏

نيتانياهو الذي شن هجوما حادا علي ابتسامات الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة مبديا مخاوف بلاده من سياسة التقارب التي يتبناها روحاني مع الولايات المتحدة, لن يأتي بجديد, لان العالم أجمع يعلم ان إيران قطعت شوطا كبيرا في ملفها النووي وأنها لن تتخلي عنه من أجل حياة الإسرائيليين.

ولكن نيتانياهو يستغل هذا الحدث لاستئناف تحريض الولايات المتحدة علي مشاركة إسرائيل في توجيه ضربة عسكرية لإيران تجعلها غير قادرة علي استكمال مشروعها النووي لا في الحاضر او المستقبل.

نيتانياهو الذي انتقد أمريكا بحجة انها صدقت الكلام المعسول لروحاني لا يزال يمارس لعبة إسرائيل القديمة بمشاركة أركان الحكم في بلاده, ففي الوقت الذي يهاجم فيه إدارة أوباما لأنها صدقت أكاذيب روحاني وأهدت له بعض المقتنيات الفارسية الأثرية, يخرج الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ليدعو جميع المسئولين في بلاده الي الكف عن لهجة الازدراء ضد أمريكا.

المثير للدهشة ان بعض نواب الكونجرس الأمريكي يسعون هم ايضا لعرقلة سرعة قطار التطبيع الأمريكي ــ الإيراني علي حد وصف إحدي وكالات الأنباء العالمية, ليقفوا بذلك مع إسرائيل في خطواتها نحو قطع الطريق أمام هذا التقارب.

اللعبة الإسرائيلية الثانية, هي بث شائعات بوجود تقارب إسرائيلي ـ خليجي لمواجهة ما أسمته الصحف الإسرائيلية بـ ذوبان الجليد بين واشنطن وطهران خاصة بعد لقاء جون كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف. وطبيعي إلا نصدق بسهولة ما ذكرته صحيفة هاآرتس عن لقاء مسئولين من دول خليجية مع دبلوماسيين إسرائيليين لبعث رسالة مشتركة لأمريكا بعدم الاحساس بالطمأنينة من التقارب بين واشنطن وطهران.
 

Email