رسائل مصر لأميركا وتركيا وحماس‏!‏

ت + ت - الحجم الطبيعي

 وضع نبيل فهمي النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بسياسة مصر الخارجية‏,‏ ثوابتها وتوجهاتها‏,‏ ,‏  وبعث برسائل في غاية الوضوح الي كل الأطراف الدولية والاقليمية فيما يتعلق بالوضع في مصر والدور المصري في المنطقة, وذلك في الحديث المهم الذي أدلي به الي صحيفة الحياة في اثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ68 التي بدأت أمس الأول.

وكانت رسالة فهمي الأولي للولايات المتحدة الموجود علي أراضيها حاليا واصفا العلاقات المصرية الأمريكية بأنها مضطربة, مؤكدا حقيقة مهمة يشعر بها ويرددها المصريون, وهي أن الرأي العام المصري تجاه امريكا حاليا يتسم بالسلبية أكثر من أي وقت مضي.

وكانت الرسالة الثانية لواشنطن ولغيرها أيضا من الدول الأخري عندما قال إن أي مساعدات خارجية لن تؤثر في الهوية المصرية, بل إنه أبلغ نظيره الأمريكي أن القرار المصري لن يتأثر بأي قرار تتخذه الولايات المتحدة بشأن المساعدات التي تقدمها الي مصر.

وهو ما يعني أن سياسات مصر وطموحات الشعب المصري لن تتأثر بقرار قطع او وقف المساعدات الأمريكية عن مصر.

وكانت الرسالة الثالثة الي تركيا التي كان يصر رئيس وزراء رجب طيب أرودغان علي التدخل السافر غير الدبلوماسي في الشأن المصري وقد توقف الآن عندما نصحه مستشاروه بأنه يدمر علاقات بلاده السياسية والتجارية مع مصر من أجل مواقف عقائدية اخوانية بحتة, حيث قال فهمي إن هناك ضغطا شعبيا قويا داخل مصر لقطع العلاقات مع أنقرة بسبب مواقفها الأخيرة, ولهذا لم يعد السفير المصري لدي تركيا الي مقر السفارة المصرية حتي الآن.

وكانت رسالة فهمي الأقوي والأكثر وضوحا الي حركة حماس في غزة, اذ وجه لها تحذيرا شديد اللهجة قائلا: إن مصر سوف توجه ردا قاسيا اذا ما حاولت حماس التدخل في أمن مصر القومي, وأن الرد المصري سوف يعتمد علي خيارات عسكرية أمنية وليس خيارات تزيد من معاناة المواطن الفلسطيني, ولكن اذا أثبتت حماس بالأفعال ـ وليس الأقوال ـ حسن نياتها, فإنها سوف تجد طرفا مصريا يضع الانتماء الفلسطيني في المقام الأول ويوفر الحماية لكل الفلسطينيين.
 

Email