القدس.. ياعرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

انشغلت الدول العربية وجامعتها عن مصير القدس المحتلة بملفات صراعاتها الداخلية المؤججة بفعل التدخلات الأجنبية من قوي تحرص علي اضعاف العالم العربي وتفريق صفوفه وتمزيق جيوشه لصالح إسرائيل العدو الحقيقي الذي يحتل بالفعل أرضا عربية ويطمع في المزيد ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

تقوم إسرائيل الآن بوضع اللمسات الأخيرة لمؤامرة تهويد القدس وطمس هويتها العربية الإسلامية. بالسماح للمشعوذين اليهود بممارسة شعائرهم في باحة المسجد الأقصي تحت حراسة سلاح الاحتلال. في حين تكتسح البلدوزرات الإسرائيلية بيوت الفلسطينيين من أهالي القدس بحجة أنها غير مرخصة.

لا نلوم المعتدي والمحتل الإسرائيلي علي ما يرتكبه من جرائم ضد المقدسات الإسلامية. بقدر ما نلوم أصحاب هذه المقدسات الذين يلتزمون الصمت أمام هذه الجريمة. بينما يقيمون العالم ويقعدونه في صراعاتهم الداخلية تحت مظلة جامعة كسيحة فشلت في الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعوب العربية. وأهمها الدفاع عن قضاياه العادلة وفي مقدمتها قضية القدس والمقدسات المهددة بالضياع. 
 

Email