درس بن بيه للقرضاوي‏!‏

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدم الشيخ عبدالله بن بيه استقالته من منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي يرأسه د‏.‏ يوسف القرضاوي‏,‏ وأكد العلامة ابن بيه‏(77‏ عاما‏)‏ أحد أبرز العلماء في موريتانيا أن مشروعه في سبيل الاصلاح والمصالحة يقتضي منه خطابا لا يلائم موقعه في الاتحاد‏.‏

ولقد قدم الشيخ عبدالله درسا بليغا في الأدب والاختلاف, والفراق بعدما تعارض موقعه كنائب للقرضاوي مع الاصلاح والمصالحة, ومما لاشك فيه أن هذه الجملة تصدر حكما دامغا علي أن الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ورئيسه د.يوسف القرضاوي قد ابتعدا بشدة عن الاصلاح والمصالحة. وأغلب الظن أن القرضاوي بمواقفه التحريضية ضد البلدان العربية واستدعاء القوات الأجنبية هو أبعد ما يكون عن تعزيز الاصلاح أو تحقيق المصالحة.

ومن المؤسف أن يحرض القرضاوي ضباط وجنود الجيش المصري علي عدم إطاعة الأوامر, ولايجد غضاضة في أن يقيم في ظل الوجود الأمريكي في قاعدتي العيديد والسلية, ولا تهتز مشاعره من استخدام هذه القواعد في غزو وقتل العرب والمسلمين!, ولا أن يتم التخطيط في هذه القواعد للعمليات التي كان من أبرزها غزو العراق.

وأغلب الظن أنه لم تعد هناك مصداقية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه القرضاوي, ويتم تمويله بأموال قطرية, وتتماشي أجندته مع أجندة الدولة القطرية وتنظيم الاخوان المسلمين, فضلا عن التناغم التام مع الأجندة الأمريكية. فلقد فقد الشيخ المسن مصداقيته سواء باستمراره في عملية الاستقواء بالخارج, أو استمراره في نشر الأكاذيب عن مصر وآخرها حالة مصر تتدهور, والمليارات التي تأتيهم يقتلون الشعب بها ويا للعجب فإن القرضاوي لم ير من الذي يحرق المساجد والكنائس, ومن الذي يضع القناصة في المآذن ليقتنص المصريين ولا الذين يحملون البنادق والأسلحة الرشاشة ليقتلوا الآمنين في منازلهم لالشئ إلا لأن حظهم العاثر جعلهم يقفون في الشرفات لحظة مرور المسيرة!

ويبقي أن أباطيل القرضاوي لن تسهم حقا لا في الاصلاح, وبالقطع ولا في المصالحة طالما ظل الرجل واتباعه من جماعة الاخوان في انتظار التدخل الأجنبي في مصر!
 

Email