ضبط الأسعار مهمة حكومة الببلاوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضبط الأسواق والسيطرة علي جنون الأسعار الذي يعاني منه المواطن حاليا يعد أحد أهم التحديات الرئيسية لحكومة الدكتور حازم الببلاوي و لا يقل بأي حال من الأحوال عن مهمة تحقيق الأمن في الشارع‏.‏

ويعاني المصريون منذ ثورة25 يناير انفلاتا في أسعار السلع زادت وتيرته بشدة بعد ثورة30 يونيو نتيجة جشع التجار و الموردين والموزعين والمحتكرين و استغلالهم للأوضاع الأمنية والسياسية إلي جانب عوامل أخري متعلقة بسلامة النقل و حركة الشاحنات حتي أصبح الانفلات في الأسعار لا يقل خطورة عن الانفلات الأمني لأنه يضرب المواطن في صميم حياته وأكل عيشه.
ووفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء فقد شهدت أسعار السلع الغذائية ارتفاعا تراوح ما بين6% و21% في شهر أغسطس الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام.2012

ويقول التجار إن أسعار السلع ارتفعت بسبب ارتفاع تكاليف النقل في أعقاب فرض نظام حظر التجوال وخوف سائقي الشاحنات من السير أثناء فترات الحظر فضلا عن تعرض بعض السيارات للسطو من قبل اللصوص, و يدعي آخرون أن الجنون الذي أصاب الأسعار سببه ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه المصري مما يؤدي إلي ارتفاع كل أسعار السلع المستوردة و لكن الواقع يكذب ذلك لأن الأسعار واصلت الارتفاع حتي بعد انخفاض الدولار واستقرار قيمة الجنيه المصري أمام الأخضر.

ولكن أيا ما كانت حجج التجار والموزعين و المستوردين فإن المواطن البسيط هو الضحية في النهاية وهو يتوقع من الحكومة والدولة أن تسانده و تدعمه أمام غول الأسعار سواء من خلال زيادة واضحة في دخله أو السيطرة علي الأسواق بيد من حديد بحيث لا تسمح بالمتاجرة بالمواطن البسيط و استغلاله من قبل التجار!
 

Email