دستور.. يجمع ولا يفرق
بعد انتهائها من تشكيل لجانها النوعية الخمس, تنطلق لجنة الخمسين في مهمتها التاريخية الكبري لتعديل الدستور وسط آمال عريضة من مختلف فئات المجتمع وطوائفه بأن يأتي الدستور الجديد معبرا عن جميع المصريين.
ومن أهم ما ينبغي أن يدركه أعضاء اللجنة جيدا أنهم وكلاء عن الشعب, ومن ثم يجب أن تكون نتيجة اجتماعاتهم ومناقشاتهم واقتراحاتهم وإسهاماتهم مطابقة لإرادة المصريين جميعا, ومعبرة عن تطلعاتهم, ومحققة لمصالحهم, وحامية لحقوقهم وحرياتهم.
يجب أن تكون المصالح العليا للوطن مقدمة علي كل المصالح الضيقة, وفوق أي مكاسب حزبية محدودة مصيرها إلي زوال.
الشعب يريد دستورا يحمي مقدسات الوطن, ويصون كرامة أبنائه, ويرعي حقوقهم في العيش الكريم, ويضمن للأجيال الجديدة مستقبلا تسود فيه الحريات, وتتكرس معه أسس العدالة الاجتماعية, وتتوفر به فرص عمل حقيقية للشباب, وتختفي الوساطة والمحسوبية, وتتأكد المساواة بين الجميع.
فلا فضل لمصري علي مصري إلا بالعمل والولاء وحسن الانتماء إلي مصر.. لا فضل لمصري علي مصري إلا بحب الوطن, وإعلاء مصالحه علي كل ما عداها.. لا فضل لمصري علي مصري إلا بحماية أمن مصر القومي, وصيانة ترابها المقدس, والذود عن مكانتها وقيمها ومكاسبها, ودعم أمنها وتعميق استقرارها.
الشعب يريد دستورا يجمع ملايين المصريين في كل أنحاء الدنيا علي حب مصر.. أم الدنيا.