بشار مازال يستطيع إنقاذ سوريا‏!‏

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدو المؤشرات كلها تتجه إلي ضربة أمريكية ضد سوريا بالتعاون مع دول غربية وبغطاء من بعض الدول العربية قادمة علي الأرجح قريبا‏


ومن الواضح أن الرئيس الأمريكي أوباما وحليفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند نجحا في اسماع صوتهما للمترددين واقناع ألمانيا بالانضمام إلي معسكر الداعين لعمل عسكري ضد نظام بشار الأسد, كما أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالتعاون مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس تمكنا من تعديل الموقف الأوروبي الجماعي, فقد دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي28 دولة إلي رد قوي وواضح علي استخدام السلاح الكيماوي, مع الاشارة إلي وجود قرائن قوية تدل علي مسئولية النظام السوري في الهجوم علي ضاحيتي الغوطة الشرقية والغربية.

وفي اللحظة الراهنة فإن كفة الميزان تتحرك ببطء لصالح معسكر المؤيدين لضربة عسكرية ضد سوريا, ويسوق هذا المعسكر حجتين: الأول أنه لا يستهين بالشرعية الدولية ولا مانع لديه من التوجه إلي مجلس الأمن لو كان هناك بصيص أمل أن يعدل الروس والصينيون عن دعمهم الثابت للنظام السوري, وعن التهديد باللجوء إلي حقي النقض لاجهاض أي قرار تحت الفصل السابع بحق سوريا.

أما الثانية فهي أنها تريد حلا سياسيا, إلا أن الحل السياسي في سوريا لن يكون ممكنا مادام شعر الأسد أنه قادر علي الحسم العسكري, وعلي استخدام أي سلاح يريد لأن المجتمع الدولي لن يحرك ساكنا.

ومن هنا فإن المخرج الوحيد لهذه المأساة تكمن في اعلان بشار من جانب واحد لوقف إطلاق النار, والاستعداد للذهاب إلي مؤتمر جنيف2 اليوم وليس غدا بحثا عن حل سياسي يحفظ وحدة تراب الدولة السورية ويحمي شعبها, ويحافظ علي سوريا من الانزلاق في مستنقع الفوضي. تري هل يفعلها بشار؟!
 

Email