الملف السوري.. والخطأ العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد وزراء الخارجية العرب- في اجتماعهم بالقاهرة أمس- للنظر في ملف الأزمة السورية في ضوء التهديدات الأمريكية بعمل عسكري في سوريا يحول الأزمة من صراع بين النظام والمعارضة إلي حرب قابلة للانتشار في الشرق الأوسط المضطرب.

نأمل ان يعترف وزراء الجامعة العربية في بداية اجتماعهم بخطأ استراتيجي وقعوا فيه سابقاً.وهو تحول الصراع السوري المحلي من ميدان تمارس فيه الجامعة العربية دورها التوفيقي والمحايد لجمع الأطراف السورية حول مائدة سلمية إلي ميدان تتصارع فيه الارادات العربية ثم الأطماع الأجنبية التي وجدتها فرصة ذهبية للقضاء علي الشوكة السورية في جنب اسرائيل.

يحتاج الشعب السوري ومعه النظام والمعارضة الوطنية من الجامعة العربية معالجة أخطائها باستعادة هذا الملف من الأيدي الأجنبية والنظر فيه في ضوء اعتبارات الأمن القومي العربي بعدما أصبح مستباحاً من جانب اسرائيل وحلفائها وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة الملف الأسود في أفغانستان والعراق وليبيا ونأمل ان تنجو منه سوريا
 

Email