حكومة الببلاوي‏..‏ والأولويات المجتمعية

حسنا فعلت حكومة الدكتور حازم الببلاوي حين اتفقت مع اتحاد الغرف التجارية علي تخفيض أسعار‏02‏ سلعة في نهاية كل شهر‏,‏ بنسب تتراوح بين‏02 %‏ و‏52 %.

في إطار مسعاها لتحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة زيادة الأسعار والتضخم وتنشيط المجمعات الاستهلاكية التي تملكها الدولة.
فلاشك أن توفير احتياجات المواطنين وحماية المستهلك من أي تجاوزات في الأسواق ومواجهة غول الغلاء, تعد أولويات مجتمعية عاجلة ينبغي أن تحظي بجهد أي حكومة, تضع عينيها علي مواطن المعاناة بين شرائح المجتمع, لاسيما الفقيرة والمحدودة الدخل.
ويبدو أن الخبرات الاقتصادية لرئيس الوزراء سوف تنعكس بشكل ايجابي علي المرحلة المقبلة من عمل الحكومة وهو ما ظهر جليا في سلسلة التصريحات والندوات التي أدلي بها أو شارك فيها الببلاوي وآخرها ما جاء في مؤتمر رعاية المصريين في الخارج, والذي عقد تحت شعار مصر في القلب حيث تم تأكيد ضرورة تنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية لتكون قادرة علي الاعتماد علي الذات, وتوظيف مدخرات المصريين في البنوك والتي تصل إلي1,2 تريليون جنيه, وكذلك استغلال الطاقات المعطلة بالمصانع والتي تعمل بما يتراوح بين02% و04% من طاقتها فقط, جراء الظروف السياسية والأمنية التي مرت بها البلاد في الأشهر الأخيرة.
وقد أكد المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان هذا التوجه حين أشار في المؤتمر نفسه إلي أن الوزارة ستركز علي اقامة المشروعات لغير القادرين دون ربح, علي أن يتم طرح مشروعات للقادرين لتمويل إسكان غير القادرين.
ولاشك في أنه كلما تحسنت الحالة الأمنية في البلاد شاعت اجواء الاستقرار والذي دونه لن يوجد استثمار أو تتوافر بيئة ملائمة للعمل والإنتاج.
وكلنا أمل في ان تتجه الأوضاع في البلاد خلال الفترة المقبلة إلي مزيد من التحسن سواء علي الصعيد السياسي أو الأمني أو الاقتصادي وهو ما سيصب في النهاية لمصلحة المواطن البسيط الذي ينبغي ان يظل دائما في قلب اهتمامات الحكومة.