الإرهاب لا يفرق بين ضحاياه

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي لا تزال فيه الإدارة الأمريكية تطبق فزاعة القاعدة والإرهابب لشحذ همم مواطنيها وتأكيد انها لا تنام الليل من اجل توفير الأمن والاستقرار لهم‏,‏ وبينما تفعل واشنطن ذلك‏ نراها تغض الطرف عن عمليات إرهابية تقوم بها جماعات اسلامية هم اصلا ممولون للقاعدة, لا لشيء سوي انها بعيدة عن الاراضي الأمريكية ولا تضر مصالحها.
ومن الواضح ان ما تشهده سيناء حاليا من إرهاب يشنه فلول القاعدة هناك لم يحرك ساكنا لدي سكان البيت الابيض وأجهزة المخابرات الامريكية. هذا رغم إعلان أمريكا والدول الغربية حالة الاستنفار وأغلقت أغلب سفاراتها في الدول العربية والشرق الأوسط لمواجهة تهديدات محتملة من تنظيم القاعدة ومجموعات جهادية؟

 وبدلا من أن تمد واشنطن يد المساعدة المعلوماتية وكيفية مواجهة نزيف الدم في مدن مصر ومن بينها سيناء, رأينا الولايات المتحدة وحوارييها من الدول الاوروبية ينتفضون بمجرد بث تسجيل صوتي لزعيم التنظيم الإرهابي أيمن الظواهري هاجم فيه الولايات المتحدة والدول الغربية ودعا فيه الي مهاجمة مصالحها في الشرق الأوسط عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

الغريب ان واشنطن لم تحرك ساكنا لوقف تنامي الإرهاب في سيناء وتزايد حركة القاعدة هناك, رغم علمها ان هذا التنظيم يتنامي في العالم كالفطر, وما قد يضر المصريين اليوم ربما يصل للأمريكيين غدا ما لم تتعاون كل أجهزة مخابرات العالم للقضاء علي الإرهاب وتوابعه.

الإرهاب لا يفرق, فهو يطول الجميع والضحية الاغلي هو الإنسان, ولكن للأسف فان الأمريكيين والأوروبيين يعتبرون مواطنيهم أغلي من بقية البشر, وهنا تكمن رسالتنا, فمن يقتل اخاه فهو قاتل وإرهابي وليس الإرهاب فقط من يدمر أبراجا او مجرد يبث رسالة يهدد فيها أمريكا وأشقاءها الأوروبيين فيها.
 

Email