بعد أن قال الشعب كلمته

ت + ت - الحجم الطبيعي

الملايين التي نزلت إلي الميادين‏,‏ استجابة لنداء الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع‏,‏ أصدرت أمرها بالفعل وعلي أجهزة الدولة الآن التنفيذ‏.‏ تلك الملايين تريد القضاء علي البؤر الإرهابية في كل مكان‏,‏ خاصة في سيناء‏,‏ التي تردت فيها الأوضاع نتيجة ممارسات نظام المعزول الذي كان يحمي بعض الجماعات المتطرفة هناك‏.‏

وتريد أيضا عودة الأمن والاستقرار إلي الشوارع, بفرض القانون علي رءوس الفتنة الذين يدفعون البعض إلي مواجهات انتحارية, لاستغلال الحدث في الإفلات من العقاب علي الجرائم التي ارتكبوها بحق هذا الوطن.

الملايين تريد أيضا مصالحة وطنية حقيقية تشمل كل من لم تتلوث يداه بالدماء, وكل من لم يرتكب جرائم يعاقب عليها القانون, حتي ننجح في لم شمل العائلة المصرية بكل أطيافها ومكوناتها, ونتجه جميعا يدا واحدة نحو المستقبل ونهدي لمصر الغد المشرق الذي تتمناه.

وحتي نصل إلي هذا المستقبل, لابد من الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق, بالتوافق المجتمعي حول الدستور( سواء كان جديدا أو معدلا), ووضع كل الضوابط التي تكفل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة نزيهة, يختار فيها الشعب من يريد لإدارة شئون الدولة.

والأهم من كل ذلك, أن نستوعب الدرس مما حدث قبل ثورة يناير المجيدة وبعدها, ويعلم الجميع أن أي نظام حكم سيدير البلاد لمصلحة مجموعة أو جماعة أو أغراض شخصية بعيدا عن المصالح العليا للشعب المصري سيسقط حتما, ولن يستمر طويلا.

لقد دفع الشعب ثمنا باهظا للحصول علي حريته وفرض إرادته, ولن يتنازل عن تحقيق أهداف ثورته في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
 

Email