الحسم المطلوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلكؤ المجتمع الدولي في دعم الثوار السوريين أفضى إلى النتائج المؤسفة التي تعيشها سوريا حاليًا من استفراد نظام بشار وحليفه حزب الله ومساندة إيران ودعم روسيا بالسوريين والذي قاد إلى سفك المزيد من الدماء وتشريد السكان إلى المنافي والمهاجر وخيام اللجوء واستخدام كافة أنواع الأسلحة الفتاكة لدك المدن على رؤوس ساكنيها دون رحمة أو شفقة، واستخدام سياسة الأرض المحروقة وبالقطع هذه النتائج يجب أن توقظ الضمير الدولي وتحرك مؤسساته لدحر ولجم الآلة العسكرية التابعة للنظام المجرم ومعه ربيبه حزب الله الذي يوغل الآن بنصاله في صدور المدنيين السوريين وينكل بهم على "الهوية" وتسيل الدماء الذكية ولقد أدت مشاركة حزب الله إلى سقوط كل الأقنعة (النضالية ومزاعم المقاومة) وسفور وجهه القميء الطائفي في أبشع صوره.
لقد تأكد المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا والغرب أن بشار وفلوله العسكرية قد استخدموا الأسلحة الكيماوية ضد الثوار السوريين وهي أسلحة محرمة دوليًا وتعد من أسلحة الدمار الشامل، وأتى هذا التأكد بعد مرور العديد من الأشهر والفحص ومحاولة إيجاد الأدلة الثابتة والموثقة مع أن كل شيء كان ظاهرًا في أجساد الضحايا ويمكن الفحص والتدقيق لكن التلكؤ هو السمة البارزة في ملف الأزمة السورية التي لم يتم علاجها بذات علاج وإسناد الثورات في تونس أو ليبيا أو الدخول في العراق الذي جيشت أمريكا له الجيوش وفرضت مناطق الحظر الجوي ونقلت الملف إلى مجلس الأمن وضغطت للتدخل في العراق ثم احتلاله، والمشهد واحد فلماذا يختلف التصرف؟، ولماذا التأخر والتأني؟.
والاكتشاف الأمريكى بأن نظام الأسد مجرم ولا يتورع عن فعل أي شيء جاء متاخرًا، لكن أن تأتي متأخرًا خيرًا من ألا تأتي إطلاقًا، وينتظر الجيش الحر إمداده بسلاح نوعي لكي يغير الخريطة على الأرض السورية ويدحر فلول الأسد ومليشيات حزب الله التي انتهكت القانون الدولي ودخل "مرتزقتها" إلى الأراضي السورية للقتال إلى جانب الظالم في وجه المظلوم.. وهذا تحول نوعي لذا يجب أن تكون الأسلحة نوعية لإنجاز المهة.
والمطلوب الثاني فرض منطقة حظر جوي لتحييد طيران النظام وتتيح إنشاء منطقة آمنة تكون مساحة يتحرك فيها الثوار وينشئون مقارهم وقواعد انطلاقهم حتى يتحرر باقي التراب الراسف تحت نير الحاكم الباطش الموتور بشار الأسد، والتمنيات تقول: "على أمريكا أن تفي بالتزامتها تجاه تسليح الثوار السوريين وحشد قوى الخير والسلام والعدل لإنهاء نظام بشار حتى يعيش السوريون في وطن يحترم إنسانيتهم وكرامتهم وألا يكون مرهونًا لأي جهة كانت".

Email