لماذا تلجأ كوريا الشمالية للتجارب النووية؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدثت كوريا الشمالية المجتمع الدولي أمس الأول وأجرت تجربة نووية ثالثة بنجاح‏,‏ في موقع تحت الأرض باستخدام قنبلة بلغت قدرتها‏7‏ أطنان‏,‏ في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للاحتفال بالذكري السنوية لميلاد الزعيم الراحل كيم جونج أيل, والد الزعيم الحالي كيم جونج أون, وقد أثارت التجربة موجة من الإدانات الدولية باعتبارها تشكل تحديا للمجتمع الدولي وتنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.

ولكن السؤال المهم الذي يجب أن يجيب عنه المجتمع الدولي وجيران كوريا الشمالية علي وجه الخصوص, هو لماذا تلجأ كوريا الشمالية التي يتضور شعبها جوعا ولا تجد الوقود والمواد الغذائية ووسائل الحياة الطبيعية إلي استنفاد طاقتها في تطوير أسلحة نووية, وتمتلك أو تسعي لامتلاك قدرات نووية؟

الواقع أن لدي القيادة الكورية الشمالية في بيونج يانج هاجسا من الصعب التخلص منه, وهو أنها دولة صغيرة ليس لديها قدرات عسكرية أو اقتصادية تحميها وتحافظ علي سيادتها وسط دول عملاقة اقتصاديا وعسكريا مثل اليابان والصين وشطرها الآخر في كوريا الجنوبية, فضلا عن القوات الأمريكية المنتشرة في دول المنطقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

ولذلك, فإن حكومة بيونج يانج ملتبسة بهاجس الخوف من هذا التحالف التي تقول دائما أنه يكن لها العداء ويتربص بها وتشعر بأن الأسلحة التقليدية العتيقة التي تملكها لن تسعفها وقت الحرب وأن القدرات النووية وحدها هي التي ستكون رادعا لأي محاولات للنيل من سيادتها وحماية نظامها الشيوعي.


 

Email