عقبات أمام المصالحة الفلسطينية
لاشك أن اتمام عملية المصالحة الفلسطينية اصبح ضرورة ملحة حتي يتمكن الفلسطينيون شعبا وقيادة بمختلف تياراتهم من مواجهة الصلف الاسرائيلي المستمر, واستعادة الزخم العربي والدولي للقضية الفلسطينية, بعد ان ادت التطورات المتلاحقة الي تراجع الاهتمام بهذا الملف.
لذلك تكتسب اجتماعات لجنة تفعيل منظمة التحرير التي تجري في القاهرة منذ يومين اهمية قصوي, لانها تحاول الاتفاق علي النقاط المختلف عليها بين الفصائل الفلسطينية, ورغم ذلك; مازالت هناك خمسة خلافات تحول دون حسم قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني, تتعلق باليات النظام الانتخابي وعلاقة عضوية المجلس التشريعي بعضوية المجلس الوطني, واشراف لجنة الانتخابات المركزية علي انتخابات الشتات, وتحديد عدد دوائر الانتخابات. ان سرعة حسم ملفات هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية, هو امر اساسي لتحديد موعد بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق, وموعد اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.
لقد قامت مصر ـ ولاتزال ـ بجهد كبير لإنهاء الانقسام الفلسطيني وسبق ان اتفقت حركتا فتح وحماس علي انشاء لجنة تجتمع بصفة دورية برعاية مصرية لمتابعة جميع ملفات المصالحة وتذليل العقبات أمام اي مشكلة تعوق تنفيذ الاتفاق, للاسراع في اتمام جميع المهام المطروحة.
كما ان هناك لجنة عليا برئاسة مصر وبمشاركة عربية للاشراف علي متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة د فعة واحدة حتي لايمكن لطرف ان يدفع باتجاه تنفيذ البنود التي تصب في صالحه, ويعطل تنفيذ البنود الاخري, ومن المهم ان تتعاون جميع الاطراف الفلسطينية للانتهاء بسرعة من إتمام جميع اجراءات المصالحة, فإسرائيل تنتهز الظروف الحالية وتتوسع في الاستيطان لتفرض أمرا واقعا علي اي محاولات تسوية مقبلة.