القمة الإسلامية بالقاهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تختتم اليوم بالقاهرة القمة الإسلامية الثانية عشرة‏,‏ بعد سلسلة مناقشات ساخنة ولقاءات وكلمات مهمة من القادة المشاركين فيها‏,‏ خلال يومي انعقادها تحت عنوان تحديات جديدة وفرص متنامية‏,‏ بعد أن تسلمت مصر قيادة المنظمة من السنغال‏,‏ في دورتها الجديدة‏.‏

وتعد القمة الـ12 أول قمة تعقد بالقاهرة لمنظمة التعاون الإسلامي بعد ثورة25 يناير2011, وهو ما يحمل من الدلالات ما يؤكد دور مصر وثقلها عربيا وإقليميا وإسلاميا, كما أنه يؤكد البعد التاريخي المهم لهذا الدور, باعتبار أن مصر إحدي الدول المؤسسة لهذه المنظمة الإقليمية المهمة, التي تتخذ من مدينة جدة بالسعودية مقرا لها, والتي تأسست عقب القمة التاريخية التي عقدت في مدينة الرباط بالمغرب عام1969, ردا علي جريمة إحراق المسجد الأقصي في العام نفسه, ولم يتوقف دور مصر في دعم جهود منظمة التعاون الإسلامي التي تضم ما يزيد علي50 دولة, ولا مشاركتها في كل فعالياتها بقوة تعكس حجم وثقل مصر في العالمين العربي والإسلامي.

وقد بحثت قمة القاهرة عددا من الملفات السياسية المطروحة علي الساحة, أبرزها الأزمة في سوريا وعمليات القتل اليومية التي لا تتوقف, فضلا عن تشتيت أبناء الشعب السوري في كل بقاع الدنيا, هربا من العنف والقتل وإقامة كثير منهم في معسكرات لاجئين في الأردن وتركيا والعراق وغيرها, وكذلك أزمة مالي والصراع علي السلطة بين الحكومة والمعارضة, والتدخل الأجنبي في مالي, كما خصص القادة جلسة خاصة بقضية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية, وبحثوا أيصا أوضاع مسلمي ماينمار ـ بورما سابقا ـ الذين يتعرضون للتعذيب والترحيل الإجباري من منازلهم وقراهم التي عاشوا بها قرونا من الزمن.

وقد أدان مشروع البيان الختامي للقمة ـ الذي يصدر اليوم ـ إسرائيل بشدة, واعتبارها قوة احتلال لاعتداءاتها المتواصلة علي الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس, وكذلك عدوانها الهمجي علي قطاع غزة, وفرضها حصارا جماعيا غير إنساني علي الفلسطينيين.


 

Email