مصير الأسد ؟‏!‏

ت + ت - الحجم الطبيعي

مثلما كان واضحا للجميع بأن خروج بشارالأسد من الحكم في سوريا لم يكن سوي مسألة وقت‏,‏ فقد تراكمت الأخطاء والخطايا في سوريا ضد الشعب السوري‏ وذلك قبل أن تنتهي المطالب المشروعة للمواطنين في الحرية والعدالة والديمقراطية بأفظع عملية قمع وعدوان وحشي من قبل النظام ضد الأبرياء.

وكالعادة فإن النظام السوري بدلا من أن يحتوي المعارضة ويتجاوب مع المطالب المشروعة في بداياتها, اختار التعالي واللجوء إلي القبضة الأمنية والرد بعنف.. ومن هذه الأخطاء الكارثية, فإن نظام بشار فتح الباب أمام القوي الإقليمية والدولية للتدخل, وبالتالي رهن مصيره ومصير شعبه بأيدي الآخرين, بدلا من أن يكون القرار والحل من الداخل.

ومن هنا, لم يكن غريبا أن تتردد الأنباء بقوة عن اتفاق أمريكي روسي حول مصير الأسد, وإزاحته من المشهد السياسي بعد3 أشهر, والمثير للدهشة أن تعلن روسيا أنها لا تفكر في منح الأسد حق اللجوء السياسي إليها, وهذا بدوره يؤكد أن الأمن الحقيقي للقادة والأنظمة, بل والأوطان ذاتها هو في رضا الناس, وأن الذين يعتقدون أن التحالفات المشبوهة مع القوي الدولية سوف توفر حماية لهم من غضبة شعوبهم, هم واهمون, والآن يستعد بشار ليلقي ذات المصير الذي لقيه القذافي, وصالح, ومبارك.


 

Email