العناد عواقبه وخيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحن الآن في منعطف سياسي خطير‏,‏ والغالبية العظمي من الشعب تريد الانتهاء من حالة الارتباك السياسي الذي انعكس سلبا علي الاقتصاد, وعلي الأمن, وبالتالي أصبحت حياة المصريين صعبة للغاية, وكاد صبرهم أن ينفد.

وحقيقة الأمر لسنا في حاجة الي معارك جديدة وانشقاقات جديدة. وليفهم الجميع أن التوافق والتلاحم أفضل ألف مرة من الانتصار للرأي, أو احتكار الحقيقة.

والمصلحة العليا لمصر في هذه المرحلة الدقيقة تحتاج الي التوحد, وتنحية الخلافات, وضرورة السعي لعودة الاستقرار والحرية التي نتنسمها والتي لا تضر بمصالح الوطن والآخرين, ونحتاج أيضا الي القصاص لدماء الشهداء.

والمسئولية اليوم في رقبة الجميع, ومصر لن تغفر, والتاريخ لن يرحم كل من يتخاذل ولو بإغماض عينيه.

يجب أن ينتهي عصر الإقصاء للفصائل السياسية المعارضة, وفي المقابل تماما يجب أن ينتهي عصر الفصيل السياسي الرائد القائد المسيطر الذي يعتبر المعارضة له رجسا من عمل الشيطان أو من قبيل الزندقة السياسية.

كل ما يتمناه كل مصري ومصرية أن يعمل الجميع بإخلاص ونية صادقة لعودة الاستقرار لهذا البلد الذي يستحق التضحية من أجل النهوض به.

لابد أن يتحد الجميع, وأن يبتعدوا عن العناد فلسنا في صراع مع أنفسنا, المهم مصلحة مصر التي لن تتحقق إلا بتطبيق القانون علي الجميع واحترام القضاء بلوائحه ومواده التي نفسرها بطريقتنا الخاصة, فاستمرار العناد سوف يدفع بنا الي عواقب وخيمة الله وحده يعلم الي أين سوف تنتهي.


 

Email