من يحمي المصريين في اليونان؟
يتعرض المصريون في اليونان حاليا لحملة شبه منظمة من الاعتداءات الوحشية من جانب عدد من أعضاء الحزب النازي الجديد في اليونان , ففي الأسابيع الماضية قام عدد من هؤلاء النازيين الجدد بمهاجمة مواطنين مصريين أبرياء في العديد من شوارع العاصمة أثينا والمدن الأخري, بل ووقعت محاولات قتل علي أيدي هؤلاء المتعصبين, وذكر العديد من الصحف أن المصريين في اليونان يتعرضون أيضا لعمليات سلب ونهب واسعة لممتلكاتهم هناك, وليس فقط اعتداءات وحشية عنصرية, وقد قام عدد من أفراد الجالية المصرية باليونان بتوثيق تلك الاعتداءات العنصرية المرفوضة ووضعها علي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك, وهي صور تظهر مدي الوحشية التي يتعرض لها المصريون في اليونان من جانب أعضاء الحزب النازي الجديد.
وقال أحد أبناء الجالية المصرية باليونان: إنهم يتعرضون لمحاولات قتل وعمليات تمييز عنصري يوميا في العديد من المدن اليونانية.
وبرغم أننا ندرك أن اليونان الدولة الجارة لنا التي تربطنا بها علاقات تاريخية قديمة, تتعرض لأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها, وأن المواطن اليوناني أصبح يعاني اقتصاديا بصورة قاسية, إلا أن ذلك لا يبرر أبدا الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها المصريون هناك, حتي وإن كان ما يتعرضون له لا يقتصر عليهم فقط, وإنما يمتد إلي باقي المهاجرين الأجانب, خاصة القادمين من إفريقيا!
وقد أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا منذ أيام قالت فيه إن السفير طارق عادل سفير مصر بأثينا يجري اتصالات عاجلة مع وزارتي الخارجية والأمن العام باليونان, طالبا اتخاذ إجراءات فورية لتوفير أقصي إجراءات الحماية للمصريين وممتلكاتهم, غير أن الجالية المصرية باليونان انتقدت تعامل السفارة مع تلك الوحشية التي يتعرض لها المصريون, وقالت: إنها( أي السفارة) لا تراعي مصالح وكرامة ودماء المصريين في اليونان, لذلك فإننا نطالب وزارة الخارجية والسفارة المصرية بأثينا التدخل الفوري لوقف ما يتعرض له المصريون باليونان, وحماية كرامتهم التي هي من كرامة مصر!