ملفات مهمة تنتظر البابا الجديد

تعلن يوم الأحد المقبل النتيجة النهائية لانتخاب البابا الجديد بعد أن أسفرت المرحلة الأولي للانتخابات البابوية

 التي أجريت أمس الأول بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية عن فوز ثلاثة مرشحين من بين خمسة وهم: الأسقف رافائيل, والأنبا تاوضروس, والراهب القمص رافائيل أفامينا.

ويأتي البابا الجديد في ضوء متغيرات سياسية وثقافية واجتماعية في مقدمتها وصول الإخوان المسلمين إلي سدة الحكم, ومناخ ديمقراطي يختلف عما كان قبل25 يناير.2011
وتنتظرالبابا الجديد عدة ملفات مهمة يمكن إيجازها فيما يلي:

أولا: تعديل لائحة عام1975 الخاصة بانتخاب البطريرك, لتعطي الشباب الحق في اختيار البطريرك خاصة أن هناك أمورا في اللائحة لم تعد تواكب التطورات الحالية.

ثانيا: قضايا الأحوال الشخصية الخاصة بالزواج الثاني والطلاق.

ثالثا: الأساقفة المبعدون عن ابراشياتهم.

رابعا: التفاعل مع قضايا الوطن, ومطالبة الشباب القبطي بحقه دون الخضوع لرجال الكنيسة.

خامسا: إعادة ترتيب الكنيسة من الداخل وإعطاء الأسقف حقه, والكاهن حقه, دون تمييز لأحد.

والمعروف أن المرشحين الثلاثة الحاصلين علي أعلي الأصوات سيدخلون مرحلة القرعة الهيكلية التي ستجري يوم4 نوفمبر المقبل ليختار طفل صغير معصوب العينين ورقة بها اسم البابا الجديد من بين ثلاثة أوراق تحمل أسماء المرشحين الثلاثة.

وكانت آخر انتخابات للبابا قد أجريت عام1971 حينما انتخب البابا الراحل شنودة الثالث بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية.

كما كان أول اختيار وفقا للقرعة الهيكلية من نصيب البابا كيرلس السادس في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهو البطريرك الـ116 والذي أتي في المركز الأخير من بين المرشحين الثلاثة المنتخبين, فيما كان البابا شنودة الثالث البطريرك117 ثاني من يتم اختيارا بالقرعة, وكان حاصلا علي المركز من ضمن ثلاثة, واختير كبابا وفقا للقرعة الهيكلية في31 أكتوبر عام.1971

إننا نتمني من البابا الجديد أن يتسع أفقه للجميع, وأن يعمل علي تصعيد الشباب ليكونوا أساقفة ورهبانا, وأن يمنع الاستمرار في المناصب لفترات طويلة, ويسعي لربط الأقباط في المهجر بالأقباط في الداخل, وأن يعمل بنفسه علي إدارة أموال الكنيسة والشئون الخاصة بها, وألا يلتفت لمحاولات المتطرفين من الأقباط والمسلمين جر الكنيسة لأزمات وصدامات لا طائل من ورائها.